رياضة
المدرب كعروف فضّل الخسارة لتفادي سقوط الأرواح

أسرة أقبو تتحدث عن أحداث خطيرة حصلت في لقاء شلغوم العيد

صالح سعودي
  • 1599
  • 0

خلفت مباراة هلال شلغوم العيد ضد الرائد أولمبيك أقبو لحساب الجولة ما قبل الأخيرة من بطولة القسم الثاني الكثير من الجدل والاستياء وردود الأفعال، خاصة في محيط وأسرة أولمبيك أقبو التي نددت بالأحداث غير الرياضية التي سادت اللقاء، وفي مقدمة ذلك حملات التهديد التي طالت اللاعبين والطاقم الفني والإداري تحت مبرر حاجة هلال شلغوم العيد إلى ضرورة الفوز لتفادي شبح السقوط.

لم تخف أسرة أولمبيك أقبو استياءها من الممارسات التي عرفها اللقاء الذي نشطه الفريق في هلال شلغوم العيد، ممارستها وصفها القائمون على النادي بغير الرياضية والخطيرة، خاصة وأنها استهدفت اللاعبين بالتهديد والضغط والترهيب حتى يتناولوا عن النقاط الثلاث لمصلحة هلال شلغوم العيد الذي يلعب من اجل تأمين ورقة البقاء، حيث لم يتوان مدرب أولمبيك أقبو مراد كعروف عن تحميل أسرة هلال شلغوم العيد مسؤولية كل ما حدث طيلة أطوار المباراة، خاصة وان الأمر وصل إلى حد تهديد حياة الناس، مؤكدا أن فريقه تنقل من اجل تحقيق نتيجة ايجابية يعكس بها الموسم المميز الذي توج بالصعود إلى القسم الأول، وهذا من باب تكريس أخلاقيات كرة القدم، إلا أن الأجواء غير الرياضية التي سادت المباراة جعلته يطلب من الحكم حسب قوله منح الأفضلية للمنافس من أجل الفوز لتفادي سقوط الأرواح، وقال مراد كعروف في هذا الجانب: “لم أخف على نفسي بقدر ما كنت خائفا على حياة اللاعبين في ظل التهديد التي تعرضوا له قبل وخلال وبعد المباراة، كان بمقدورنا الفوز بسهولة، إلا أن خوفي على حياة اللاعبين جعلني أفضل الخسارة حتى نخرج من الملعب سالمين، ورغم الهزيمة إلا أنهم لم يتركونا نخرج من الملعب بعد انتهاء المباراة، ليعلم الجميع أننا تنقلنا بتعداد يضم 9 لاعبين من الفريق الرديف، ورغم ذلك كان بمقدورنا الفوز لو جرت المباراة في ظروف مناسبة”. وأوضح المدرب مراد كعروف أن الكثير لم يأخذوا العبرة من حادثة وفاة مناصر مولودية الجزائر في ظل حملات التهديد والترهيب التي باتت تعرفها المباريات، مثلما حدث في مقابلة فريقه أمام هلال شلغوم العيد، مطالبا جميع الجهات المعنية إلى تحمل مسؤولياتها حتى تتخذ القرارات المناسبة، لأن ما يحدث في الملاعب أصبح خطيرا حقيقيا بحسب مراد كعروف، في ظل أسبقية الممارسات الخطيرة على اللعب الكروي الفني الجميل.

وفي السياق ذاته، أكد مدرب الحراس، عمر مناد، أن ما حدث في ملعب شلغوم العيد لا يمكن استيعابه، معبرا عن أسفه للوضع الذي تعرفه الكرة الجزائرية، في ظل اللجوء إلى أساليب غير رياضية من اجل تحقيق الفوز أو ضمان البقاء، مضيفا أن التصرفات التي عرفها اللقاء تؤكد أن هلال شلغوم العيد يسحق السقوط إلى الأقسام السفلى، لأن أولمبيك أقبو، بحسب عمر حمناد، لا يقدم الهدايا للفرق التي لا تضمن بقاءها في الوقت المنافس، وكان من المفور ضان يتم الاحتكام إلى الميدان، والذي يستحق الفوز نبارك له، والذي ينهزم يتحمل مسؤولية إخفاقه، لكن يبدو أن الأمور تغيرت حسب عمر حمناد، بعدما دخلت عوامل أخرى لحسم نقاط المباريات. في المقابل أكد مدرب هلال شلغوم العيد شرفاوي بأن فريقه يتعرض لمؤامرة طيلة الموسم، مضيفا أن هناك أطراف سعت إلى سقوطه منذ أكثر من 5 أو 7 جولات، لكن العودة القوية للأنصار والجهود القائمة سمحت بالحفاظ على ورقة البقاء إلى آخر لحظة، واصفا فوز فريقه أمام أولمبيك أقبو بالمستحق، ما تطلب بحسب قوله التفكير من الآن في المباراة المقبلة أمام شباب باتنة لترسيم ورقة التواجد في القسم الثاني.

ومعلم، أن الجولات الأخيرة من البطولة تعرف كل موسم الكثير من الممارسات الخفية والمكشوفة التي لا تمت بصلة بأخلاقيات كرة القدم، في ظل انتشار ظاهرة الرشوة وبيع وشراء المباريات التي تحولت إلى عامل مباشر في تحديد هوية أصحاب اللقب أو الصاعدين وحتى النازلين، ناهيك عن انتشار ظاهرة العنف التي حولت الملاعب الجزائرية إلى كابوس حقيقي يهدد أرواح الناس، على غرار ما حدث مؤخرا إثر وفاة مناصر مولودية الجزائرية بطريقة بشعة وصادمة، ناهيك عن أحداث مماثلة تهدد حياة شبان في مقتبل العمر، بدليل ما حدث في مستغانم حين سق بعض الأنصار من المدرجات وتم تحويلهم إلى المستشفى في حالة خطيرة.

مقالات ذات صلة