الجزائر
إلى جانب "دقيوس ومقيوس" ومسلسل "مشاعر"

أسرار سرقة “الرايس قورصو” من “الشروق”!

وليد.ع
  • 35971
  • 0
ح.م

تميّزت “الشروق” منذ تأسيسها، في بداية التسعينيات، بأنها لا تردّ على زميلاتها ومنافسيها مهما كان حجم التحامل والتطاول عليها، ومهما كانت نوعية الخزعبلات والترهات، التي كانت ومازالت بعض الأبواق الإعلامية تروّج لها بكلّ دناءة صباح مساء، أحيانا بدافع الغيرة والحسد، وأحيانا أخرى بدافع تنفيذ أجندة خارجية وداخلية.
“الشروق” إذ كانت لا تردّ على نيران بعض الزملاء، فذلك ليس عجزا أو تردّدا، بل إيمانا راسخا منها، بأن معركتها ليست مع الصحف والقنوات المنافسة، وأن هذه المعارك الهامشية، هي مجرّد تلهية وانحراف عن مهامها الأساسية في تقديم إعلام مهني نزيه وموضوعي، وأن التنافس الحقيقي والنظيف، هو من يقدم أعمالا وإنتاجات عالية النوعية، تقدم الإضافة اللازمة للإعلام في الجزائر.

إذا عرف السبب بطل العجب

غير أن ما أقدمت عليه قناة “النهار” الجزائرية، تجاوز كلّ الأعراف والحدود، وداس على كلّ القيم الأخلاقية والمعايير المهنية، وعصف بكلّ الضوابط، خاصة أخلاقيات المهنة، والأكثر من ذلك، أنها تجرّدت من قيم الحياء والحشمة والخجل، وكأننا في مجتمع الغاب، وهو سلوك شنيع لم يحدث حتى في المجتمعات القبلية أو الجاهلية، ظانة ظن السوء أنها بهذا العمل الدنيء وبحملاتها التشويهية اليائسة عبر مختلف مواقعها وصفحاتها الخفية، تستطيع أن تطمس الحقيقة وتقفز على الحقائق، وتغالط الرأي العام، وتمرّر مخططها التآمري والناس يصفقون لها.. “برافو أيتها الشاطرة”!
أما وقد بلغ السيل الزبى، وبلغت القلوب الحناجر، فإنه حري بنا أن نصدح بالحقّ ونجهر بالقول، وحقيق بنا نرفع عقيرتنا ونشحذ أسلحة الحق والحقيقة، لندك بها معاقل الشرّ والبهتان، والإثم والعدوان، ونهدّ بها أركان التضليل والطغيان، قاصدين بذلك، جلاء الحقيقة وإزاحة الغشاوة عن البصر والبصيرة، متجرّدين هذه المرّة من كلّ أشكال التحفظ، والصدّ أو التعفف عن الرد.

ماذا حدث بالضبط؟

في شهر أوت 2017، قرّر المدير العام لمجمّع “الشروق”، الأستاذ علي فضيل، إنجاز عملين فنيين ضخمين، ينافسان الإنتاجات العربية الكبرى، وكلف أحد الأشقاء التوانسة، وهو المدعو “حباشي محمد انس”، بمتابعة الموضوع، مع الأتراك، باعتباره كان يقيم في تركيا وله علاقات في هذا المجال مع الفاعلين في الإنتاج الفني والسينمائي التركي.
وقد وقع الاختيار على مسلسل درامي “تلك الأيام”، ومسلسل كوميدي “الرايس قورصو”، وانطلقت التحضيرات منذ شهر سبتمبر 2017، من خلال دعوة مختلف الوجوه والفعاليات الثقافية والفنية للبدء في إنجاز المشروع، وتمّ إقامة ورشتين لتجسيد وإنجاز العمل، بإطلاق ورشة لتحضير وإنجاز المسلسل الكوميدي “الرايس قورصو”، وورشة أخرى خاصة بالمسلسل الدرامي “تلك الأيام”.
ومن أجل الشروع في تصوير “الرايس قورصو”، تم دعوة مختلف الوجوه الفنية والثقافية للمساهمة في إنجاز المشروع، وقد تم تكليف هذه الوجوه بورشة إعادة كتابة السيناريو، من بينها “أنس تينا” رفقة عدد من المخرجين الجزائريين، وبدأ التحضير الفعلي والعملي، ما بين شهري أكتوبر ونوفمبر 2017، وردت عدة اقتراحات لتجسيد هذا المشروع. حيث تم تقديم عدة اقتراحات لتجسيد المشروع.
وفي ديسمبر من نفس السنة، تمّ معاودة الاتصال بالأستاذ “عمار يزلي”، لإعادة كتابة السيناريو وجزأرته، خاصة في جانب الحوار، حيث عكف بتوجيهات من المدير العام لمجمع “الشروق”، علي فضيل، على الرتوشات الأخيرة، قبل إطلاق مشروع “الرايس قورصو”، وبدأت التحضيرات والاتصالات في تركيا، لتأجير استوديوهات “حريم السلطان” من أجل التصوير، كما تمّ دعوة المخرج المصري “عادل أديب”، لإنجاز العمل وإطلاق التصوير.
وبالموازاة، تم أيضا تكليف الفنان “محمد اليبذري” بمراجعة السيناريو أثناء التصوير، وبدأ التحضير العملي من خلال تكليف شركة “akka media”، كمنتج منفذ، لمتابعة التصوير في تركيا، علما أن هذه الشركة التي كانت تحت مسؤولية “أمال جبروني”، قامت بتحضير كلّ الوسائل وإجراءات السفر لنحو 60 فردا بين ممثل وتقني، على نفقة “الشروق” حيث سافروا نحو تركيا منتصف شهر فيفري 2018.
وانطلق إثرها مباشرة التصوير في ظروف مناخية قاسية بتركيا، ورغم ذلك كانت النتائج الأولية تأتي مبشّرة، حيث قطع فريق العمل أشواطا متقدّمة في تصوير مسلسل “الرايس قورصو”.

الصدمة…!

بتاريخ 3 أفريل 2018، تم استدعاء المدير العام لمجمع الشروق، علي فضيل، على عجل، من طرف جهاز المخابرات، في عهد اللواء بشير طرطاق، وتحديدا من “مركز عنتر”، قصد استجوابه حول المسلسل الذي تقوم بإنجازه “الشروق” في تركيا، وفي اليوم الموالي، قدم المدير العام، السيناريو وجزءا ممّا تمّ تصويره ليثبت أنه خال مما كانوا يتصوّرونه، وأن “الرايس قورصو” يتضمن انتقادات لطريقة إدارة شؤون الحكم، وبه إسقاطات على الوضع في الجزائر، لكنه لا يمسّ بأيّ حال من الأحوال بالمصالح العليا للدولة.
غير أن الأستاذ علي فضيل، فوجئ بمسؤولين في المخابرات آنذاك، يطلبون منه توقيف التصوير فورا بحجة أن المسلسل يتعرّض للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، ولشقيقه ومستشاره الخاص، السعيد، وكذا إلى مسؤول المخابرات اللواء بشير طرطاق.
وأمام ذلك، دافع المدير العام لمجمع “الشروق” بضراوة، عن المسلسل، ورفض تنفيذ “الأمر”، باعتبار أن هذا ظلم وتعسّف في استعمال السلطة، وسيكبّد مؤسسة “الشروق” خسائر كبيرة، لكن مسؤولي المخابرات رفضوا وهدّدوا بتحطيم مجمّع “الشروق” خلال 48 ساعة إذا لم يتمّ توقيف التصوير!
وتم بعدها بالفعل، الشروع في تنفيذ “عقوبات تعسّفية” في حقّ المجمّع، من خلال توقيف طبع جريدة “الشروق اليومي”، وسحب الإشهار العمومي منها، وتحريك مصالح الضرائب والضمان الاجتماعي، للضغط على المجمّع أكثر.
وبعد استشارة أهل الحلّ والربط، في المجمّع، قرّر المدير العام وقف تصوير المسلسل، وقام بدعوة فريق العمل الذي كان متواجدا في تركيا، إلى الدخول فورا للجزائر.
..هذا القرار المؤلم، كان صدمة كبيرة ومباغتة بالنسبة لمجمّع “الشروق”، وللفريق الفني، وقد أجبرت مصالح المخابرات وقتها، المدير العام، علي فضيل، على عدم التصريح بأن هذه المصالح هي من أجبرته على توقيف تصوير “الرايس قورصو”، مما اضطره إلى إصدار بيان حينها، يُعلم فيه الرأي العام أنه تمّ توقيف تصوير المسلسل لـ”أسباب مادية”.
غير أنه في شهر ديسمبر 2018، صرّح المدير العام، علي فضيل، بجزء من حقيقة وتفاصيل وخبايا ما جرى، وذلك في لقاء مصوّر مع قناة “أملtv”، التي تبث من فرنسا.

خسائر فادحة ومحاولة التحطيم

وجدير بالذكر أنه قبل ذلك وتحديدا خلال رمضان 2018، اجتمع علي فضيل بالفنانين الذين كانوا في تركيا، وأعلمهم بأنه سيتمّ استئناف تصوير مسلسل “الرايس قورصو”، مهما كانت الظروف، وتم على إثرها، إعطاء تسبيقات مالية لهؤلاء الفنانين، هنا بالجزائر، رغم الظروف المالية الصعبة التي كان يواجهها مجمع “الشروق”، نتيجة لأن هذا الأخير كان قد أنفق أموالا طائلة، على إنجاز هذا المشروع الفني الضخم، باعتبار أن المجمع كان سيجني أرباحا بعد إنجاز المشروع وبثه في رمضان 2018، حيث كان المعلنون يتسابقون لرعاية العمل.
إلاّ أن توقيفه المفاجئ، تسبّب في خسائر فادحة للمجمّع، منها التأخر في دفع أجور الموظفين، وتراكم الديون التي كانت على ذمّة “الشروق”.. وبعد دخول فريق العمل من تركيا، بقيت المادة الفنية الخام التي تمّ تصويرها عند الطرف التركي، الذي كان يتقاضى أجوره كل أسبوع، وبقي له نحو 30 بالمئة من المستحقات.
وحيث إن مصالح الاستخبارات، كانت قد جرّدت المدير العام لـ”الشروق”، عنوة من جواز سفره، دون وجه حقّ وخارج القانون، فقد ظل علي فضيل “محبوسا” داخل الجزائر، مما منعه من الانتقال إلى تركيا قصد تسوية الوضعية العالقة واستلام المادة الفنية الجاهزة.
ونظرا لذلك، كلف علي فضيل، مسؤول الإنتاج آنذاك المدعو “حباشي محمد أنس”، بمتابعة الموضوع مع الجانب التركي، إذ تمّ تخصيص في بداية شهر سبتمبر 2018، مبلغا ماليا من أجل الحفاظ على المادة الفنية، وطمأنة الأتراك بأن “الشروق” ستستكمل ما تبقى من تصوير، ريثما يتمّ حلّ الإشكال العالق في الجزائر مع السلطات المختصّة، موازاة مع انغماس مجمّع “الشروق” في ذلك الوقت، مع إطلاق مشروع درامي آخر حمل اسم “مشاعر” من إنتاج جزائري تونسي.

المؤامرة..!

في أواخر شهر جانفي 2019، بدأت خيوط المؤامرة الخسيسة، تـنُسج في الخفاء، بين قناة “النهار” الجزائرية، والتونسي خائن الأمانة، المدعو “حباشي محمد أنس”، الذي تمّ طرده من الجزائر في أفريل 2018، بعد توقيف “الرايس قورصو”، بتهمة التخابر مع الصهيوني بيرنارد ليفي، وعلاقاته المشبوهة(..)، وقد دافع الرئيس المدير العام بشدة عن حسن نية، عن هذا الخائن، لأنه كان يعامله وقتها كأخ، وتضامن معه بشدة في ذلك الوقت وعمل المستحيل من أجل تسوية وضعيته، لاعتقاده بأنه كان مظلوما.
غير أن هذا “الخائن” طعن الأستاذ علي فضيل في الظهر، وبدأ يتصل سرا بالقناة المعنية، لترتيب مخطط السطو على مسلسل “الرايس قورصو”، وأشيع آنذاك أن “شركة ناتفليكس” مهتمة بشراء حقوق بثه، وكانت هذه الدعاية المغرضة، بهدف صرف الأنظار عمّا يجري في الخفاء من مؤامرة سرية.
وجرى عندها لتنفيذ المخطط الرخيس، تكليف وكالة الاتصالات المسماة “omd”، بالجزائر، من خلال الاتصال بالفنانين المعنيين، وتمّ تضليلهم بإشاعة أن “الشروق” ستستكمل التصوير لكن سرّا، حيث كانت مديرة هذه الوكالة، تستدعي الفنانين وتطلب منهم التوجّه إلى أحد الأماكن السرية في ضواحي القبة، بالعاصمة، لتوقيع عقود جديدة واستلام مقابل ذلك أمولا مغرية. وكان بعضهم يُوجه إلى فندق الشيراطون من طرف إماراتي يتقن اللهجة المحلية من أجل تسليمهم الأموال.
واستكمالا للمخطط، تمّ إعطاء المعنيين مبالغ مالية مضاعفة، عدّا ونقدا، وطلبوا منهم الاحتفاظ بالسرية المطلقة، وإلاّ أعادوا الأموال وسُحبت منهم وتم فسخ العقود المبرمة، وكان المتآمرون في تلك الأثناء، يقومون بتصوير وتسجيل جلسات التوقيع واستلام الأموال، حتى تـُستعمل ضدّهم كوسيلة ابتزاز ومساومة إذا اقتضت الضرورة في أيّ وقت من الأوقات. وحذر المتآمرون الفنانين لعدم تبليغ “الشروق” أو الاتصال بمديرها، بدعوى أن العمل سيتم استكماله سرا لتقديمه كـ”مفاجأة سارة” لمجمّع “الشروق”!.
وقبل الشروع في تنفيذ الخطوات الأولى من المؤامرة، تلقى التونسي “حباشي محمد أنس”، معلومات تفيد بأن مدير مجمّع “النهار” له علاقة مباشرة مع “العصابة” (قبل سقوطها)، وأن هذه القناة تابعة لرئاسة الجمهورية، وهي الذراع الإعلامي لشقيق الرئيس المستقيل، السعيد بوتفليقة!
حيث إن التونسي كان مطرودا من الجزائر، وممنوعا من الدخول إليها، فقد سقط في الفخّ، والتهم الطعم، واعتقد في لحظات طمع، أن مشاكله ستحلّ عبر مدير “النهار”، وتم تبعا لاتفاق بينهما، خرق القانون، حيث دخل سرّا إلى الجزائر رغم سريان قرار المنع، واتفقا على الشروع في تنفيذ المؤامرة ضد مجمّع “الشروق” بالتحضير لسرقة أعمالها الفنية.

هكذا نفذ “الأنيسان” المؤامرة

وبعد انطلاق الحراك الشعبي، في 22 فيفري 2019، واهتمام “الشروق” كغيرها من وسائل الإعلام والرأي العام بتطورات الوضع في الجزائر، وسهرها على تغطية المسيرات السلمية المليونية للجزائريين، وما رافقتها من تغييرات وقرارات، كان المتآمرون منشغلين ومنكبين على تجسيد المؤامرة، حيث تمّ إرسال الدفعة الأولى من الفنانين نحو تركيا في نهاية فيفري الماضي لاستكمال تصوير مسلسل “الرايس قورصو”.
وكانت الحلقة الأولى من المؤامرة، لجوء “أنس” التونسي باتفاق مع “أنيس” الجزائري، إلى خيانة الأمانة والثقة التي وضعتها فيه “الشروق”، وبالتواطؤ مع الفريق التقني التركي، الذي كان يحتفظ بالمادة الخام، تمّ إغراؤهم بأموال باهظة، بغرض تسليم المادة للتونسي الخائن، الذي أعلم مدير قناة “النهار”، أنيس رحماني، بأن المادة أصبحت تحت سيطرته، وقد وصلت فصول المؤامرة الخبيثة، إلى بيع تلك المادة الخام، من الشركة التركية، إلى شركة إماراتية تسمى “ninty 4 vision”، وبعد التحرّي تمّ اكتشاف المفاجأة، وأصبحت الفضيحة فضيحتين من العيار الثقيل، لأن هذه الشركة تابعة لمحمد مقدّم المدعو “أنيس رحماني”، الذي قام بتسجيل حقوق تأليف كل من “الرايس قورصو” و”دقيوس ومقيوس” و”مشاعر”، باسمه الخاص وباسم هذه الشركة في دبي!
وتكشف وثائق بحوزة “الشروق”، فضيحة تستهدف العقول، مفادها، أن الأعمال المذكورة (الرايس قورصو، دقيوس ومقيوس ومشاعر”، من تأليف مدير قناة “النهار”، محمد مقدم، المدعو أنيس رحماني، وهي فضيحة العصر بامتياز، والتي تـُثبت بالدليل والبيّنة، السرقة الموصوفة مع سبق الإصرار والترصّد.

“إن لم تستح فافعل ما شئت”

والأدهى والأمرّ أن الشركة التي سجّل مدير “النهار”، باسمها هذه الحقوق، هي نفسها التي زعمت “النهار” زورا وبهتانا أنها تنازلت لها عن حقوق بث المسلسلات الثلاثة (القورصو، دقيوس ومقيوس، ومشاعر)، ودون خجل، أعلنت منذ السبت الأخير، “النهار” أنها ستبث رسميا المسلسلات المسروقة من “الشروق” خلال رمضان القادم.
وقد أثار هذا الإعلان الاستفزازي، استنكار وسخط شرائح واسعة من الجمهور، الذي يعرف أن هذه الأعمال الفنية هي من إنتاج “الشروق” التي دفعت الثمن غاليا بسببها منذ أكثر من سنة.
كما تعرف “النهار” وهي متيقّنة بأن هذه المسلسلات من إنتاج مجمّع “الشروق”، كما تدرك “النهار” أيضا أنها هي من تآمرت مع العصابة السنة الماضية، بكلّ خسّة ودناءة، لإجهاض هذه الأعمال، وضرب “الشروق”، وأنها هي كذلك من تآمرت ضد التونسي “أنس”، لطرده من الجزائر، والآن يا عجب العجّاب تتحالف معه لسرقة نفس الأعمال التي تآمرت ضدها قبل سنة!
وهذه “النهار” تعلم بأن مسلسلات “الرايس قورصو” و”دقيوس مقيوس” و”مشاعر”، تتضمن مواقف ومشاهد معارضة للعصابة، وهي من وشت بمضمون هذه الأعمال لزعيم العصابة، العام الماضي، واليوم تقوم بسرقتها المفضوحة والعلنية في مسعى فاشل لترقيع عذريتها، وتبييض صورتها السوداء لدى الرأي العام، لكن بأثر رجعي، وبعد سقوط العصابة التي كانت توفر الحماية لهذه “النهار” وتحركها في مهمات قذرة بمهماز لماز غماز!
..هذه المحاولة الانتحارية، تهدف من ورائها “النهار” -التي خربت بيوت عديد الضحايا- إلى تضليل الرأي العام، وتقديم نفسها طوال رمضان، شهر التوبة والغفران، على أنها “قناة معارضة”، وأنها ضدّ العصابة، لكن بعد سقوطها، وأنها في صفّ الحراك الشعبي الذي تورطت خلال الجمعات المليونية الأخيرة، في زرع الشكوك للتشويش عليه، متناسية بأن هذا الحراك يطالب بمحاكمة جميع المتورطين مع العصابة.

“الشروق” إلى آخر رمق..

وتبعا لتطورات المؤامرة البلهاء، يعد مجمّع “الشروق”، جمهوره الوفيّ، بأنه لن يسكت عن هذه الفضيحة المخزية، وسيستعمل كلّ إمكانياته لتعرية وكشف كلّ الملابسات والخفايا والأسرار، ورفع الغطاء عن كلّ من تورّط أو تواطأ في سرقة مسلسلاته الثلاثة، وذلك باللجوء إلى جميع الوسائل الشرعية والقانونية لاسترداد كامل الحقوق المشروعة.
ولهذا الغرض، تنبّه “الشروق” جميع الشركاء والمتعاملين، بأن المساهمة في رعاية أعمال مسروقة، هو تواطؤ مع السارق، مع ما يترتب عن ذلك من تبعات قانونية… وسنعود إلى الموضوع لكشف المزيد من المعلومات الخطيرة التي أرجأناها إلى قادم الأيام.

مقالات ذات صلة