-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بسبب ارتفاع الحرارة وتراكم النفايات وطوارئ في الاستعجالات

أسراب من “الناموس” السام تغزو التجمعات السكانية

زهيرة مجراب
  • 2868
  • 3
أسراب من “الناموس” السام تغزو التجمعات السكانية
أرشيف

تستقبل المؤسسات الاستشفائية والعيادات المتعددة الخدمات هذه الأيام أعدادا كبيرة من الحالات المستعجلة لمواطنين مصابين بطفح جلدي وحكة شديدة جراء إصابتهم بلسعة البعوض، وبعض الحالات صاحبتها حمى شديدة مع أن فصل الصيف لم يمض على دخوله سوى يومين فقط، وهو ما يجدد مخاوفهم من عودة الأمراض والحشرات الصيفية.
اجتاحت أسراب من البعوض السام أحياء العاصمة وباتت لسعاته مصدر إزعاج للعديد من المواطنين، فتقلق نومهم وتعكر صفو راحتهم وتجعلهم عرضة للأمراض المتنقلة وإمكانية ظهور أوبئة أخرى، تساهم في انتقالها مع ارتفاع درجات الحرارة وقلة عمليات التنظيف في الأحياء والبلديات، خصوصا التي تعرف نموا سكانيا كبيرا والبنايات الهشة بأنظمة الصرف المتهرئة جدا زيادة على انتشار الأعشاب الضارة.
وكشفت مصادر طبية لـ “الشروق” خلال زياراتها لبعض العيادات متعددة الخدمات بالعاصمة، أن لسعات البعوض تتسبب في البداية باحمرار في الجلد وحكة شديدة، وهناك حالات لمصابين بالحساسية عانوا من ارتفاع في درجات حرارة جسمهم زيادة على تأخر الشفاء، حيث تظل الحكة ملازمة لهم لثلاثة أو أربعة أيام، وبعض الأعراض التي عانوا منها أجبروا على التوجه للعيادات القريبة من منازلهم لتلقي الإسعافات الأولية كي لا تتفاقم وضعيتهم ولا تزداد خطورتها، خصوصا وأن من لسعهم “الناموس” عانوا من انتفاخ ليومين وهناك حالات استمر معهم أكثر بالنسبة للأطفال الصغار، معترفين بأنه هذه السنة “الناموس” أشد شراسة من الأعوام الماضية، وقد بدأ هجومه على المواطنين مبكرا عكس في السابق.
وكان المواطنون قد ناشدوا البلديات التي تأخرت في مباشرة عملية التطهير والتنظيف والتي يفترض الانطلاق بها قبل فصل الصيف أن تتدارك هذا التأخير وترش الأقبية والأماكن التي تتجمع فيها الحشرات بالمبيدات حتى لا تتكاثر ولا تسمح بظهور أمراض معدية، موضحين بأن جميع الطرق والأساليب التي اتبعوها للتصدي للبعوض وتفادي لسعاته لم تفلح في القضاء عليه، فهو يهاجمهم بقوة وهناك فئة أخرى فضّلوا استخدام طرق العلاج التقليدية للتخفيف من آلام لسعات “الناموس” مثل: بيكاربونات الصودا والتي توضع على أماكن اللسعة بعد خلطها بالماء للتخفيف من الحكة، وكذا وضع القليل من الخل على الطفح الجلدي بالإضافة لميل البعض لدهن جسدهم بحليب الأطفال، بعدما فشلت المبيدات الحشرية والأدوية في مكافحته.
من جهة أخرى، حمّل المختص الدكتور رشيد حميدي، رؤساء البلديات مسؤولية البعوض المنتشر في الأحياء خلال هذه الفترة من فصل الصيف، لكونهم لا يقومون بتنظيف المجاري والأقبية بعد انقضاء فصل الشتاء، ناهيك عن تفاعل هذه الحشرات مع درجات الحرارة المرتفعة وكثرة النفايات وهو ما يعد بيئة مناخية مناسبة للتكاثر.
وأكد المتحدث استقبال العيادات المتعددة الخدمات لعشرات الحالات يوميا لأطفال وشباب بل وحتى مسنين تعرضوا للسعات البعوض في أماكن مختلفة من جسدهم كالأيدي والأرجل والعينين، وهو ما أصابهم بطفح جلدي وحكة شديدة يصف لهم الأطباء العلاج اللازم.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
3
  • tiger

    les moustiques ne sont pas venimeux, par contre, il peut être un facteur de maladies graves comme pour le cas du moustique tigre (fièvre des marais), ou l'anophèle (malaria ou paludisme).

  • محمد عبد العزيز

    بسم الله الرحمن الرحيم
    نطلب من الوالي زوخ التدخل، هذه عاصمة الجزائر تغرق في النفايات واللامبلاة..
    الأعشاب والطرقات المحفرة والمياه القذرة وإذا جاءت الأمطار فحدث ولا حرج!
    الأصل أن تكون العاصمة أنظف ولاية، وهي باب يدخل منه الزوار..!
    أنظف ولاية رأيتها هي ولاية سطيف، وتستحق وسام الشرف..

  • ahmed

    نحن سكان حي 488مسكن باش جراح التنس العماره رقم20 ب مياه الصرف تسقط مباشرة في la Cave رغم شكوانا المتكرره الي المصالح المنتخبه التي كانت قد وعدتنا قبل الانتخاب ان تجد لنا حلا لتسرب المياه القدره ولكن اصبحت المساله في خبر كان والبعوض حرمنا من النوم والراجه والاطفال دائما بالحمي نرجوا من المسؤوليين التدخل لانها مساله الصحه العموميه واجر الجميع علي الله وشكراا