الجزائر
الإسلاميون يحسمون موقفهم.. والمعارضة تترقب

أسبوع “السوسبانس” في بيوت الأحزاب

أسماء بهلولي
  • 4261
  • 18
ح.م

يرتقب أن تحسم الطبقة السياسية في البلاد بداية من هذا الأسبوع في موقفها بشأن رئاسيات 12 ديسمبر المقبل، فرغم إعلان بعض الشخصيات المعروفة ترشحها للموعد الانتخابي، لا تزال الأنظار متجهة نحو الإسلاميين وأحزاب “المولاة” سابقا، والمعارضة المتمثلة في قوى البديل الديمقراطي لتحديد موقفها النهائي.

يبقى موقف الإسلاميين غير واضح، فرغم مباشرة بعض مكونات هذا التيار التحضير المبكر لموعد 12 ديسمبر على غرار حركة البناء الوطني، لا تزال البقية تنتظر الكلمة الأخيرة لمجالس شوراها على غرار جبهة العدالة والتنمية التي ينتظر أن تحدد موقفها، اليوم السبت، في دورة استثنائية لمجلس الشورى، غير أن الموقف الغالب في هذا الحزب، حسب مصادرنا، يتجه نحو مقاطعة الرئاسيات بحجة استمرار الحراك الشعبي وبقاء حكومة نور الدين بدوي المرفوضة من قبلهم.

في حين ينتظر أن تفصل حركة مجتمع السلم اليوم أيضا، في موقفها النهائي من الانتخابات وهي التي سبق لها وأن أكدت على أهمية تحقيق التوافق بين جميع أطياف الطبقة السياسية من أجل الذهاب نحو انتخابات نزيهة وشفافة رامية بذلك الكرة في مرمى قيادات ومناضلي حزبها للفصل في الموضوع، وحسب بعض العارفين فإن حمس لن تتخذ موقف نهائي في الوقت الراهن حيث ستنتظر ما ستأتي به الأيام المقبلة التي تخفي العديد من المستجدات، بالرغم من أن الرأي الغالب داخل مجلس الشورى الوطني هو دخول الانتخابات بمرشح الحركة وليس مساندة مرشح توافقي.

 وبين كل هذه المتغيرات، لا يزال حزب جبهة التحرير الوطني لم يحدد موقفه بشأن الانتخابات المقبلة، في انتظار التئام اجتماع اللجنة المركزية لتحديد موقفها سواء بتقديم مرشح أو مساندة مرشح آخر وهو الاتجاه الغالب حسب مصادر “الشروق”، خاصة وأن الظروف التي يمر بها الحزب داخليا والذي أثر بشكل مباشر على موقف الآفلان، سيما بعد دخول أمينه العام محمد جميعي سجن الحراش.

كما يوجد في الجهة المقابلة تجمع أمل الجزائر “تاج” الذي يعيش هو الآخر في حالة تخبط بعد سجن رئيسه عمار غول، فلحد الساعة لم يحدد الحزب تاريخا لعقد مجلسه الوطني للفصل في المسألة، على غرار حزب عمارة بن يونس “الأمبيا”، المسجون هو كذلك، ونفس الشيء بالنسبة لأحزاب المعارضة التي لا تزال تطالب بمرحلة انتقالية.

مقالات ذات صلة