الجزائر
رئيس اللجنة الوطنية لتجار وموزعي اللحوم:

أزمة مرتقبة في اللّحوم الحمراء بسبب نقص الأعلاف

وهيبة سليماني
  • 2361
  • 1
أرشيف

أكّد رئيس اللّجنة الوطنية لتجار وموزعي اللحوم، مروان الخير، أن تجميد استيراد اللحوم الحمراء، ومنع استيراد الأعلاف من طرف الخواص، سيؤدي إلى أزمة في سوق اللّحوم في الجزائر، خاصة بعد ارتفاع الأسعار بشكل رهيب خلال شهر ونصف فقط.

مجازر في حق “الرخلة” تهدّد الثروة الحيوانية

وقال، مروان الخير، في لقاء صحفي الإثنين، بمقر الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين الجزائريين، إن المشكل الجوهري في شعبة اللحوم، يتمثل في ندرة الأعلاف وارتفاع أسعارها بنحو 7500 دج للقنطار الواحد، مشيرا إلى أن الفلاح الذي يملك 100 رأس من الماشية يحتاج شهريا إلى 10 قناطير من العلف، وهو ما جعل بعض الموالين يبيعون رؤوسا من مواشيهم لشراء العلف لبقية الماشية، أي أن الثروة الحيوانية، كما قال، بدأت تأكل نفسها بتقليل عددها.

المطلوب توفير 130 ألف طن من اللحوم لشهر رمضان

وتوقع المتحدث، ارتفاعا خياليا في اللّحوم الحمراء، خلال الأسبوع الأول لشهر رمضان، بالنظر إلى زيادة الإقبال، وتراجع العرض، حيث نحتاج حسبه، في الشهر الكريم بين 120 ألف طن و130 ألف طن من اللحوم الحمراء، مع العلم أن الإنتاج المحلي يقارب 800 ألف طن سنويا من هذه المادة الغذائية التي تعتبر من أولويات المستهلك الجزائري في رمضان.

ودعا رئيس اللجنة الوطنية لتجار وموزعي اللّحوم المنضوية تحت الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين، مروان الخير، إلى ضرورة الحد من المجازر التي ترتكب في حق “الرخلة” التي بات يذبحها الموالون اضطرارا لتخفيف أعباء تكاليف الأعلاف عليهم، الأمر الذي يهدّد الثروة الحيوانية في الجزائر، فضلا عن البقرة الحلوب التي يتم ذبحها بعد تخلي بعض مربيها عن المهنة في ظل مشاكل الأعلاف.

وقال مروان الخير، “إنّنا نحتاج إلى مليون و200 ألف طن سنويا من اللّحوم بجميع أنواعها، وإنّ قرار تجميد استيراد اللحوم الحمراء، في ظل الظروف الراهنة، يحتاج خطة استعجالية وإعادة دراسة ملف شعبة اللحوم بأكثر جرأة حتى لا نقع في أزمة استهلاك اللحوم”.

وفي السّياق، طالب حاج الطاهر بولنوار، رئيس جمعية التجار والحرفيين والمستثمرين الجزائريين، بضرورة تشديد الرّقابة على المذابح الفوضوية التي قد تسبّب كارثة ومنع ذبح النّعاج “الركلة” الصغيرة، قائلا إن هذه الأخيرة مقدسة في بعض البلدان، لكن في الجزائر يقضى عليها دون أدنى وعي.

وتأسّف مروان الخير “لغياب أسواق الجملة للحوم الحمراء في الجزائر والتماطل في إنجاز سوق أولاد شبل ببئر توتة، الذي خصص له 10 ملايير سنتيم، وتوقف المشروع لبعض الأسباب الخاصة بتسييره”.

وقال حاج الطاهر بولنوار، إن الإسراع في فتح سوق جملة للحوم الحمراء من بين أهم الخطوات التي يجب اتخاذها لفرض الاستقرار في أسعار اللحوم، معتبرا أن غياب مثل هذه الأسواق لا يشرف السوق الجزائرية، فسوق الجملة الوحيد يقع في الحراش وهو قديم من عهد الاستعمار.

مقالات ذات صلة