-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
فلاحون يستغيثون في المناطق الداخلية والجنوبية

أزمة في إنتاج الحبوب وتربية المواشي بسبب الجفاف

بلقاسم حوام
  • 929
  • 0
أزمة في إنتاج الحبوب وتربية المواشي بسبب الجفاف

حذّر الإتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين من أزمة حادة في إنتاج الحبوب وتربية المواشي، بسبب الجفاف الذي ضرب العديد من الولايات الداخلية والجنوبية، جراء شح الأمطار، وهو ما أدى بوزارة الشؤون الدينية إلى إقامة صلاة الاستسقاء الإثنين.

وفي هذا الإطار أكد رئيس الإتحاد الوطني للفلاحين محمد عليوي ” للشروق” أن الجزائر تعاني من الجفاف للعام الثالث على التوالي، في عديد المناطق الداخلية والجنوبية، بسبب شح الأمطار، “وهو الأمر الذي أحدث طوارئ وسط الفلاحين الذين يتخوفون من فساد محاصيلهم الزراعية وتضرر مواشيهم، ما دفع اتحاد الفلاحين إلى مطالبة وزارة الشؤون الدينية بإقامة صلاة الاستسقاء، خاصة بعد التقارير السوداء التي استقبلها الإتحاد من مختلف ممثليه عبر عديد الولايات التي تشهد جفافا”.

وعن أكثر المناطق تضررا من الجفاف في عز فصل الشتاء، أكد عليوي أن جميع المناطق الجنوبية من ولايات الهضاب العليا والمناطق الصحراوية تضررت، “حيث تعرف هذه الولايات بإنتاج الحبوب وتربية المواشي، وأكبر مشكل في هذه المناطق أنها شاسعة جدا وتتطلب كميات كبيرة من المياه، وهذا ما عجز عنه الفلاحون لغياب الحواجز المائية ونقص الآبار الارتوازية، وحتى الأمطار التي تهاطلت في العديد من المناطق الداخلية مؤخرا تبخرت ولم يتم استغلالها بشكل جيد” .

وحذر محدثنا من أزمة مرتقبة في إنتاج الحبوب، بسبب تراجع في حملة الحصاد القادمة، وهذا ما سيؤدي حسبه إلى خسارة وسط الفلاجين وخسارة أيضا في الخزينة العمومية لارتفاع فاتورة استيراد الحبوب، “بالإضافة إلى ارتفاع أسعار المواشي واللحوم الحمراء، لأن الجفاف الذي تعانيه المناطق الداخلية والهضاب العليا والولايات السهبية والرعوية تسبب في نقص كبير في الأعلاف التي تضاعفت أسعارها وأرهقت مربي المواشي، الذين سيسعون إلى تعويض خسارتهم برفع الأسعار، لأن تأمين المياه والأعلاف تحول إلى هاجس يومي لأغلب الفلاحين الذين يطالبون بتدخل عاجل للمصالح الوصية لإنقاذهم من الإفلاس”.

ولإنقاذ الموسم الفلاحي من الجفاف، طالب محمد عليوي بتدخل عاجل لمختلف المصالح للإسراع في حفر أكبر عدد من الآبار الارتوازية، وتعميم الحواجز المائية لاستغلال تساقط الغيث “لأن الأمطار التي شهدتها المناطق الشمالية مؤخرا كانت تكفينا لسنتين في الشرب والسقي، لو توفرت السدود والحواجز المائية، وبالنسبة لمناطق الهضاب والولايات الجنوبية، قال محدثنا أنها بحاجة إلى برنامج عاجل لبناء الحواجز المائية والآبار الإرتوازية، التي تبقى السبيل الوحيد لإنقاذ الفلاحين من الجفاف الذي يضرب هذه المناطق للعام الثالث على التوالي”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!