الجزائر
المجلس لم يعرف استقرارا منذ بداية العهدة

أزمة بلدية بوزريعة أول ملف على طاولة الوالي المنتدب الجديد

راضية مرباح
  • 1501
  • 0
ح.م

ينتظر من الوالي المنتدب الجديد على رأس المقاطعة الإدارية لبوزريعة، جمال الدين حصحاص، العديد من القضايا الشائكة بمختلف بلديات مقاطعته منها تلك التي تخص المشاريع التنموية، التهيئة، فوضى العمران، مشاكل الأحياء القصديرية، فضلا عن أزمة المجلس الشعبي البلدي لبوزريعة الذي لم يعرف استقرارا منذ بداية العهدة، أي ما يقارب الـ3 سنوات دون أن يلمس المواطن تقدما ملحوظا لبلديته بسبب تداول “مير” ومستخلفين اثنين له على كرسي البلدية، حيث لا تزال الأزمة لم تعرف انفراجا بسبب الصراعات.

جمال الدين حصحاص الوالي المنتدب الجديد على رأس بوزريعة والذي شغل قبل ذلك منصب رئيس ديوان ولاية الجزائر في عهد والي العاصمة صيودة إلى يومنا، يملك حسب سيرته المهنية خبرة في التسيير المحلي بعد إشرافه على الإدارات المحلية والتنظيم والشؤون العامة بالعديد من الولايات، ينتظر منه الكثير لفك العديد من الملفات العالقة التي ظلت تؤرق مواطني مختلف بلديات مقاطعته وعلى رأسها السكن الهش والأحياء القصديرية التي لا يزال سكانها ينتظرون بفارغ الصبر موعد ترحيلهم إلى سكنات لائقة فضلا عن قوائم السكن الاجتماعي التي ينتظر الإعلان عن موعدها بإضافة لقوائم أخرى نظرا للطلب الكبير بالإضافة إلى غياب المشاريع التنموية ونهب العقار وفوضى العمران، في وقت يعتبر ملف المجلس البلدي لبوزريعة الذي يعيش عدم الاستقرار منذ تنصيب المجلس في نوفمبر 2017، بسبب الصراعات الداخلية وغيرها، أهم ملف على مكتب الوالي الجديد.

فبعد صدور حكم قضائي ضد “المير” كيطوني محمد لمين، يقر من خلاله إنهاء مهامه من طرف الوالي السابق عبد الخالق صيودة، ويحمل القرار رقم 4685 المؤرخ في 2019/06/13، والمدان قضائيا، نصب بعده مستخلف لإدارة شؤون البلدية، غير أن الصراعات طفت إلى سطح المجلس بسبب قضية التنصيب، فضلا عن الخروقات التي تحدث عنها بعض الأعضاء ليتم توقيف المستخلف الأول وتعويضه بمستخلف آخر بطرق اعتبرت غير قانونية، غير أن هذا الأخير لم يعمر طويلا بعد ما أظهر بعض الأعضاء رفضهم له لعدم بلوغ قضية التنصيب النصاب القانوني، معتبرين هذا التنصيب غير شرعي لعدم استدعائهم وتبليغهم بالطرق القانونية، لتبقى البلدية تعيش عدم الاستقرار، دفع ثمنه المواطن الذي تاه بين غياب التنمية ببلدية لم تعرف أي تطور في شتى المجالات، بل حافظت على طابعها القديم وزادت عنه بانتشار الفوضى والقصدير والبناء غير الشرعي، ومشاكل الأسواق، والازدحام المروري الذي بلغ مداه في ظل غياب بوادر انفراج داخل المجلس الذي لا يمكن حله إلا بتدخل الوالي المنتدب الجديد بالاستماع لكل الأطراف بما فيهم المواطن والوقوف على أهم النقاط السلبية للدفع بعجلة البلدية.

مقالات ذات صلة