أزمة القبائل صنعتها الصحافة … لست ديكتاتورا … ولم أفكر أبدا في الرحيل
أعلن مدرب شبيبة القبائل أن لا نار في بيت الكناري هذه الأيام بدليل أن الفريق يجمع في رصيده 17 نقطة لحد الآن، وهي حصيلة طيبة مقارنة بالضجة الكبيرة التي تحاول الصحافة إثارتها هذه الأيام، بحجة أن الفريق دخل أزمة حقيقية أفرزتها النتائج السلبية التي أحزتها التشكيلة بعد نهاية مغامرتها الإفريقية على يد نادي مازيمبي الكونغولي .
- وأضاف قائلا لدى نزوله ضيفا على المنتدى الشروق، لكن بمقر إقامة الشبيبة بتيزي وزو أن ناديه ذهب ضحية تلاشيه في أعقاب الوجه الجيد الذي قدمه في منافسة رابطة أبطال إفريقيا والتي خرج منها في نصف النهائي، حيث راح اللاعبون يتخلون عن احترافيتهم المعهودة وتمادوا في الغيابات، فظهرت مخلفات ذلك جلية على مردود التشكيلة في مباريات البطولة، مما جعل الإدارة تتحرك في الوقت المناسب، فراحت تهددّ اللاعبين بقرارات ردعية في حال عدم الانضباط وأخذ الأمور بجدية مستقبلا، فكانت تلك التهديدات نقطة تحول هامة في الفريق، بدليل أن رفاق عودية استعادوا الثقة بالنفس وفازوا على وداد تلمسان أداء ونتيجة، ويراهنون على العودة بقوة إلى الواجهة طالما أن فارق النقاط بين الشبيبة والرائد وفاق سطيف ليس كبيرا .
التراجع أمر عاد ويجب التحكم فيه
وقال ألان غيغر لـ “الشروق” أن ما حدث للشبيبة بعد نهاية المغامرة القارية ليس أمرا غريبا بل طبيعي جدا أن يتراجع مردود أي فريق بعد مجهود كبير وتألق على مستوى أعلى، وسبق لعدة فرق ومنتخبات أن عاشت نفس الوضع، فهي فترة فراغ متوقعة في نظر العارفين، ويجب فقط التحكم فيها بعلانية وبمنطق علمي حتى يتم تجاوزها في أقرب وقت وبأقل الأضرار، ويبدو أن الشبيبة تجاوزت المرحلة .
حناشي حدثني عن أوضاع مشابهة في السابق
واستطرد التقني السويسري أن رئيس الفريق محند شريف حناشي حدثه مؤخرا عن وضعية أشبه بهذه في السابق، حيث ومباشرة بعد تتويج الشبيبة بكأس إفريقيا انهار الفريق كلية، فتكبد ست هزائم متتالية ولولا لطف الله لكانت الكارثة.
ورأى ضيف الشروق أن الفريق عانى من انعدام التضامن بعد المشاركة القارية، حيث غابت تلك الروح الجماعية، وغابت أيضا تلك اللحمة، فخلال منافسة رابطة أبطال إفريقيا كل لاعب لا يشارك لا يغضب ولا يصدر منه أي شيء مثير للدهشة لأن الأهم هو الفوز والتأهل، بينما اليوم وبعد العودة لمنافسة البطولة كل لاعب لا يجد نفسه كأساسي يقيم الدنيا ولا يقعدها ولما لا يدخل خلال المباراة لا يحدثك ويفرح لأي تعثر لأن الروح الجماعية غائبة .
لا شيء تغيّر في الشبيبة والصحافة هي السبب
وذهب مدرب الشبيبة بعيدا في شرحه للوضع السائد في فريقه حاليا، قائلا أن لا شيء تغيّر في الفريق وكل شيء يسير كما كان دائما، نفس اللاعبين، نفس الطاقم الفني، نفس المسؤولين، فلماذا تتحدث الصحافة عن أزمة في بيت الشبيبة، فبقاء الوضع على حاله دليل على أن الأمور تبقى على حالها، والصحافة هي من أبعدتني تارة وأعادتني تارة أخرى، وهي التي حاولت أن توقع بيني والرئيس حناشي، والواقع يقول أن بيني والرئيس كل شيء يسير على أحسن ما يرام وكل هذه السيناريوهات من وحي الصحافة، ومن وحي الشارع.
لم أفقد يوما ثقة الرئيس ولم أفكر في الإستقالة
وأكثر من كل ذلك دافع غيغر عن نفسه قائلا إنه لم يلمس يوما تراجع ثقة الرئيس حناشي فيه، فالعلاقة بينهما لا زالت دائما وطيدة والرجل الأول في الفريق يكن له كل الإحترام ونظرته له كانت ولا تزال مثلما عرفه أول يوم وطأت قدماه بيت الشبيبة، وهو ما جعله يتصرف بنفس الطريقة، وبنفس المبادئ التي بدأ بها العمل قبل سنة خلت، لذا كما قال لم يخطر بباله يوما أن يرمي المنشفة ويغادر الفريق .قال إنه ليس ديكتاتورا
لم أهمش يوما بوهلال ويساعدني كثيرا في الترجمة
نفى المدرب غيغر بقوة أن يكون قد همش يوما مساعده كمال بوهلال، بل بالعكس كما أضاف يحترمه كثيرا وبوهلال صديقه ويوجد تكامل كبير بينهما، وبوهلال قال غيغر يساعده كثيرا في التعامل مع اللاعبين، خصوصا في الترجمة وإيصال الخطابات للاعبين الذين لا يحسنون تحدث وفهم اللغة الفرنسية، لذا فوجود بوهلال هام جدا .
وذكر التقني السويسري من جهة ثانية أنه لم يسبق وأن همّش مساعدين في أي فريق عمل، ولست قال ضيف المنتدى ” ديكتاتورا حتى أحتكر كل شيء لي، ولكم أن تسألوا من عملوا معي في السابق ” .مفتاح وماروسي تركا فراغا كبيرا
” عودية ساهم بشكل كبير في بلوغنا للدور نصف النهائي من رابطة الأبطال “
تحدث مدرب شبيبة القبائل عن مهاجمه محمد أمين عودية، حيث أكد غيغر أن عودية مهاجم من الطراز الرفيع وأنه ساهم كثيرا في بلوغ فريق الكناري المربع الذهبي من منافسة رابطة أبطال إفريقيا، وأضاف أن الإرهاق وبعض المشاكل النفسية كانت وراء تدني مردود عودية الذي بدأ يسترجع قدراته نسبيا “عودية لاعب موهوب ولقد أثبت ذلك خلال المنافسة القارية أين تفوّق على مدافعين كبار، وأظن أن تراجعه يعود إلى الإرهاق وبعض المشاكل التي عانى منها، لكن الآن بدأ يعود إلى مستواه وهذا شيء إيجابي للاعب وللفريق”.
” وفاق سطيف الأحسن، والبقية تشهد فترات صعود وهبوط “
قال التقني السويسري آلان غيغر إن فريق وفاق سطيف أظهر قدرات كبيرة خلال الشطر الأول من مرحلة الذهاب من رابطة المحترفين الأولى، وأضاف أن النسر الأسود تفوّق على الجميع وذلك حسب غيغر لامتلاكه مجموعة صلبة من اللاعبين الذين يلعبون جنبا لجنب منذ مدة طويلة “لحد الآن أظن أن وفاق سطيف هو الفريق الأحسن في البطولة وباقي الفرق تمر بفترات صعود وهبوط، الوفاق يملك لاعبين مميزين ويلعبون سويا منذ عدة مواسم كلموشية، العيفاوي وحماني ” .
” تمنيت لو تعاقدنا مع حيماني، وجابو أحسن لاعب في الجزائر “
كشف مدرب فريق شبيبة القبائل آلان غيغر أنه كان يتمنى التعاقد مع مهاجم وفاق سطيف نبيل حماني الذي يعتبره من بين أحسن المهاجمين في الجزائر، كما أبدى التقني السويسري إعجابه بجوهرة الوفاق عبد المومن جابو قائلا “كنت أتمنى لو تعاقدنا في بداية الموسم مع المهاجم حيماني الذي كان على وشك الانضمام إلينا، حيماني يعرف طريق المرمى ويمتاز بالفعالية أمام المرمى، وهذا ما ينقصنا في الشبيبة، وهناك لاعب آخر نال إعجابي، وهو لاعب الوفاق جابو الذي يملك قدرات فنية خارقة للعادة، وأظن أن كل مدرب يتمنى أن يملك جابو ضمن تشكيلة فريقه”.
” ذهاب حجاوي، مفتاح وماروسي ترك فراغا رهيبا في الفريق “
كشف مدرب الكناري أن مغادرة بعض العناصر لفريق شبيبة القبائل خلال نهاية الموسم الماضي تركت بعض الفراغات في تشكيلة الشبيبة، وأضاف أن أهم العناصر التي كان لابد من بقائها في كتيبته هي ربيع مفتاح والطيب ماروسي والحارس سمير حجاوي قائلا
“لقد حاولنا إقناع بعض اللاعبين بالبقاء في تشكيلة الفريق لكننا لم ننجح ولا نستطيع إجبارهم على ذلك، هناك لاعبين تمنيت كثيرا لو جددوا في الشبيبة على غرار حجاوي ومفتاح وماروسي، حيث أن ذهابهم ترك فراغا ليس من الناحية الفنية فحسب بل حتى من الجانب المعنوي”.- حسرته كبيرة على ضياع اللقب الإفريقي
” لم نسيّر مشوارنا بذكاء .. والأكل سبب خسارتنا في مازمبي “
اعتبر المدرب السويسري أن سبب خروج الشبيبة من المربع الذهبي من رابطة أبطال إفريقيا سببه نقص الخبرة لدى لاعبيه وللفريق عموما الذي لم يوّزع طاقته بطريقة علمية .
وقال غيغر لـ “الشروق”: “عجزنا عن توزيع طاقتنا في دور المجموعات، خاصة حينما ضمنا التأهل للمربع الذهبي، لقد لعبنا مباريات قوية أمام الاسماعيلي والأهلي، لأننا بذلنا الكثير من المجهودات في دور المجموعات..ولم نتحايل لنصل إلى لقاء مازمبي مرهقين”.
وأكد غيغر أن الحسرة كبيرة لأن فريقه قدم مستويات قوية، وكان يلعب كمجموعة واحدة ومتماسكة، وكان بإمكانه التتويج باللقب القاري .
” هذه هي أسباب خسارتنا للقب “
وأكد مدرب الكناري أن الأسباب الحقيقة لخسارة اللقب، هي مباراة الذهاب أمام مازيمبي حينما قدم الفريق مستوى جيدا في الشوط الأول، لكنه انهار في الشوط الثاني .
وقال غيغر “كنا أقرب لبلوغ الدور النهائي لكننا عشنا 10 دقائق رهيبة مع نهاية اللقاء، والتعب كان واضحا، لقد كانت ظروف الإقامة غير مواتية وأعتقد بأن الأكل هو السبب الحقيقي في الانهيار الذي تعرضنا له..الخطأ الذي وقعنا فيه هو أننا لم نحضر الأكل من الجزائر”.
فقدنا الحماس والتضامن بعد الإقصاء
وفي معرض حديثه عن خروج الفريق من منافسة دوري أبطال إفريقيا قال غيغر إن الفريق فقد حماسة اللعب في البطولة الوطنية وإنه من الصعب جدا أن يعود النادي للمنافسة بقوة في البطولة .
وقال غيغر “بعد الإقصاء فقدنا الحماسة وكان من الصعب جدا أن نستعيد روح الانتصار الأكثر من ذلك فإن باقي العناصر كانت متضامنة لأنها تلعب بروح المجموعة، لكن في البطولة يحاول كل لاعب أن يستعرض مهاراته الفردية على حساب الفريق وهو سبب تراجع النتائج”.اللاعب الجزائري لا يقدر على مباراتين في الأسبوع
قال مدرب شبيبة القبائل إن اللاعب الجزائري لا يستطيع لعب مباراتين في أسبوع واحد خاصة أثناء المشاركة في منافسة قارية، نظرا للظروف التي تصاحب المباريات وعدم توفر وسائل الاسترجاع والمنشآت المناسبة .قبل الحكم على اللاعبين .. التمسوا الأعذار
عسلة وبلكالام لعبا أكبر عدد من المباريات في المستوى العالي
قال السويسري غيغر إنه من غير المعقول أن يتم الحكم على مستوى الحارس مليك عسلة والمدافع سعيد بلكالام في الوقت الحالي بعد أن تم استبعادهما من تشكيلة المنتخب المحلي .
وأكد المتحدث أن الثنائي لعبا أكبر قدر من المباريات على المستوى العالي، حيث شاركوا في 16 مباراة على أعلى مستوى دون توقف، وبالتالي من غير المعقول اتخاذ قرار بخصوص حرمانهما من المشاركة من كأس إفريقيا للمحليين، في هذا الوقت بالذات.
وكشف غيغر أنه لم يكن السبب في إبعاد عسلة من المنتخب المحلي، مشيرا إلى أن عسلة شعر بالإرهاق في مباراة بجاية، حيث عاش مرحلة فراغ فأراد إراحته وليس معاقبته داعيا الطاقم الفني للمنتخب الوطني “عدم تحطيم” هذه المواهب.
على قدماء اللاعبين ” التعقل ” .. وكفانا من الانتقاد الهدام
وجه مدرب الكناري نصيحة لقدماء اللاعبين الجزائريين بالكف عن الانتقادات الهدامة التي يطلقونها في كل مناسبة وعشية كل مباراة بحجة تراجع مستوى اللاعب الجزائري، مؤكدا بأن زمن الأساطير الكروية مثل مارادونا وماجر قد ولى.
وقال غيغر “أتابع كثيرا خرجات قدماء اللاعبين، لقد أساؤوا كثيرا للاعب الجزائري، صحيح أن المستوى تراجع لكن ليس في الجزائر فقط، وإنما في العالم بأسره لذلك يجب مراعاة ذلك”، داعيا في الأخير مرزقان وصايب وقدماء منتخب 82 .. للتعقل.” الخضر ” يعيشون انطلاقة جديدة
اعتبر المدرب السويسري أن الخضر بقيادة بن شيخة أمام نقطة انطلاقة جديدة، وليس استمرارا للعمل الذي قام به سعدان، مؤكدا بأن مباراة المغرب حاسمة جدا إذ يبقى مصير المنتخب الجزائري متعلق بنتيجة مباراتي الذهاب والإياب أمام المغرب، الذي عاد بقوة في الآونة الأخيرة.
محرز فضّل الجامعة على الكناري
نفى ألان غيغر أن يكون على خلاف مع مدرب الحراس المستقيل محرز سيد احمد الذي أعلن استقالته منذ أيام، مؤكدا بأنه قام بمجهود كبير .
وقال غيغر إن محرز فضّل العمل كأستاذ في الجامعة على تدريب الحراس في شبيبة القبائل بعد أن تفرغ للكناري الموسم الماضي .
يشار إلى أن الحارس الأساسي للشبيبة برفان حاول الاعتداء على محرز عقب خسارة الفريق أمام بجاية .