أخبار الجزائر ليوم السبت 29 أفريل 2023
قاومت الموت 10 أيام وقصتها خلفت تفاعلا كبيرا
وفاة طالبة الطب التي دهستها سيارة بوهران
سيد احمد فلاحي
توفيت صباح السبت الطالبة “نهاد دومة” صاحبة الـ 19 سنة، بغرفة الإنعاش التابعة لمستشفى أول نوفمبر بوهران، متأثرة بنزيف داخلي حاد، على إثر تعرضها لحادث مرور أليم قبل نحو 10 أيام، عند محاولتها اجتياز الطريق للوصول إلى كلية الطب بحي الصباح، لتصدمها سيارة كان صاحبها يسير بسرعة كبيرة، لتدخل في غيبوبة عشية العيد.
وفي هذا السياق، ذكرت طالبة تدرس سنة ثانية صيدلة، أنها عايشت الواقعة الأليمة، التي وقعت في حدود الثامنة صباحا في آخر يوم من شهر رمضان، حين خرجت الضحية نهاد من سيارة أجرة قادمة من بلدية الكرمة، وهي مسرعة تحاول اللحاق بكلية الطب من أجل اجتياز امتحان، وعوض أن تصعد السلالم عبرت راجلة لتتفاجأ بسيارة كان سائقها يريد إيصال ابنته الصغيرة للمدرسة، فوقع الاصطدام، الذي كانت نتيجته حزينة بدخول الفتاة مرحلة غيبوبة بعد تعرضها لنزيف داخلي حاد، كانت بين الحياة والموت، في سياق الحديث، وحين سألنا الطالبة عن سبب تفادي صعود الجسر الحديدي، أجابت أنهن صرن يرفضن استعماله خوفا من تواجد لصوص يتظاهرون بالجلوس فوق الجسر، وينتظرون المارة خاصة الطالبات في أوقات مبكرة للإيقاع بهن وسرقة أغراضهن.
من جهته، ناشد والد الفتاة السيد دومة أحمد، الجهات الوصية بخصوص تأمين الطريق المؤدي إلى الجامعة، لحماية أرواح باقي الطلبة، كونه صار نقطة سوداء، موجها شكره الكبير لكل الطواقم الطبية وحتى عمادة الجامعة الذين لم يبخلوا بمساعداتهم وتسهيلاتهم من أجل هدف واحد هو عودة نهاد للحياة وبصحة جيدة، لكن للأسف فارقت الفتاة الحياة في عمر الزهور، تاركة فراغا رهيبا في نفوس كل من عرفها سواء من أفراد عائلتها، جيرانها، زميلاتها في الدراسة و كل المتضامنين الذين لبوا نداء الواجب وهرعوا لنجدتها و مدها بكميات الدم التي كان الطاقم الطبي بحاجة إليها.
…
الجاني فر إلى وجهة مجهولة
مقتل شاب دهسا وإصابة أربعة في شجار بسطيف
س. منصوري / س. مخربش
شهدت الجمعة، بلدية عموشة بشمال ولاية سطيف، جريمة قتل عن طريق الدهس العمدي بسيارة سياحية، وكان ذلك خلال شجار حاد خلّف إصابات خطيرة وسط المتشاجرين.
الحادث وقع في حدود الساعة السابعة والنصف من مساء الجمعة بحي طنجة ببلدية عموشة بالطريق الوطني رقم 09 الرابط ما بين ولايتي سطيف وبجاية، أين كانت الأمور عادية وفجأة توقفت سيارتان بالقرب من محل لبيع الخضر والفواكه، وكان على متنهما مجموعة من الشباب، والذين دار بينهم نقاش تحوّل إلى ملاسنات، وبعدها إلى تشابك بالأيدي ليقوم سائق إحدى السيارتين وهي من نوع باسات، بركوب سيارته بسرعة والهجوم بتهور على باقي العناصر، فقام بدهسهم عمدا وخلّف إصابات خطيرة جدا وسط خصومه الذين تراوحت أعمارهم ما بين 18 و25 سنة.
وكان من بين المصابين شاب يدعى عفيف مصباح، لم يكمل من العمر الـ19 سنة، وهو ينحدر من بلدية العلمة ويقطن بحي لعبيدي، والذي سقط متأثرا بجروحه، ونقل من طرف رجال الحماية المدنية إلى العيادة الصحية ببلدية عموشة أين تلقى العلاج لكن الطاقم الطبي لم يتمكن من إنقاذ حياته ليلفظ أنفاسه الأخيرة بمصلحة الاستعجالات، في حين مازال لحد الآن أربعة مصابين تحت الرعاية الطبية.
وبحسب المعلومات الأولية التي تحصلت عليها الشروق اليومي، فإن المتشاجرين ينحدرون من بلدية العلمة، وكانت بينهم خلافات سابقة تطورت إلى شجار عنيف في الطريق الرئيسي لبلدية عموشة. وحسب شهود عيان، فإن الخلاف بدأ بشجار استعملت فيه أسلحة بيضاء من خناجر وعصي وحجارة، ليقوم بعدها سائق سيارة باسات، بدهس خصومه عمدا فكان يستهدفهم بمركبته وصدمهم عدة مرات ليلوذ بعدها بالفرار، حيث لم يتم توقيفه لحد الآن. وكل ذلك حدث تحت أنظار المارّة الذين فزعوا للمشهد وللإصابات الخطيرة، التي تعرض لها المتشاجرون الذين كانوا ملطخين بالدماء، مع فقدان الضحية عفيف لكمية معتبرة من الدم. وفور تدخل رجال الدرك لبلدية عموشة تم تطويق المكان وفتح تحقيق في القضية، وقد شيعت جنازة الضحية عفيف مصباح زوال أمس السبت، من مقر سكناه بحي لعبيدي إلى المقبرة المركزية بالعلمة في حضور مكثف من أهله وأصدقائه والكثير من أهل العلمة وسطيف.
…
مقتل رضيعة تحت عجلات شاحنة بأم البواقي
ج. ل
قتلت طفلة عمرها سنتان الجمعة، بعدما دستها شاحنة لبيع المياه في حي 100 مسكن بمدينة قصر الصبيحي بأم البواقي، وكانت الطفلة قد جاءت رفقة والدتها في زيارة لبيت الجد، وكانت تلهو رفقة الأطفال قرب البيت، حين سقطت أرضا تحت عجلات الشاحنة التي كانت تمر بالمكان، وتتوفى على الفور. وتوجه السائق إلى مقر أمن الدائرة للتبليغ عن الحادثة.
ووريت الطفلة الثرى بعد صلاة مغرب الجمعة، بمقبرة فج المساوي بقصر الصبيحي بدوار الزناقة تحت أضواء الهواتف النقالة في ظل غياب الإنارة بالمقبرة، بحضوره السلطات المحلية وأفراد من عائلة صاحب الشاحنة القاطن في بلدية عين ببوش.
…
وفاة طفل غرقا وإنقاذ صديقه بالبليدة
حسناء. ب
عاشت بلدية بني تامو إلى الشمال من ولاية البليدة، مساء الجمعة، حالة من الهلع، إثر غرق طفلين لا يتعدى سنهما 15 سنة، وسجل الحادث تحديدا بطريق الكاليتوس بحيي الزاوية بعد صلاة الجمعة.
وغرق الضحية الأول على مرأى من صديقه في مشهد صادم، فيما تمكن مواطنون من إنقاذ الضحية الثاني وانتشاله حيا، وتم إبلاغ الحماية المدنية، أين انتقل عناصر وحدة وادي العلايق مرفوقين بفرقة الغطاسين وفرقة التدخل في الأماكن الوعرة، وبعد عملية الغوص تم العثور على الغريق عالقا في القاع على بعد 5 أمتار، وتم إجلاء الضحيتين نحو مستشفى فروجة بالبليدة، أين يرقد الغريق الثاني بمصلحة الإنعاش الطبي.
وعاش حي الزاوية ببني تامو أجواء حزينة، إذ سجلت أيضا وفاة شاب آخر يبلغ 18 سنة وإصابة صديقه بجروح خطيرة إثر حادث مرور بالدراجة النارية في طريق سيدي غيلاس بولاية تيبازة.
…
مدمن يضرب والدته بوحشية ويرغمها على منحه المال!
مريم. ز
أوقفت مصالح الشرطة القضائية ببني مسوس في العاصمة، مؤخرا، شابا في العقد الثالث من العمر على إثر شكوى تقدمت بها والدته ضده، تفيد بتعرضها للضرب والتهديد والشتم على يد فلذة كبدها الذي هددها بطرها من مسكنها رغم توسلاتها لدى عجزها عن منحه المال.
المتهم مثل أمام محكمة بئر مراد رايس مساء، نهاية الأسبوع الفارط، بموجب إجراءات المثول الفوري أين وجهت له تهمة التعدي على أحد الأصول والتهديد، وكشفت الام الضحية خلال تصريحاتها أن ابنها إعتدى عليها بالضرب والسب والشتم كما تجرأ على “البصق” عليها وتحطيم أغراض المنزل وبعثرتها بالغرف، أمام صراخها وتوسلها له بالتوقف عن ذلك.
من جهته، التزم المتهم الصمت خلال مثوله للمحاكمة بالجلسة العلنية، كما أنه لم ينكر ما ورد على لسان والدته الضحية بملف الحال خلال رده على سؤال القاضي، قائلا “لقد اخطأت.. أطلب السماح من والدتي”، لتقرر المحكمة بعد المداولة الإفراج عنه لصفح الضحية عنه بعدما دفعتها غريزة الأمومة للتنازل عن الشكوى ضد ابنها والذي لم تتحمل رؤيته داخل أسوار السجن رغم ما تعانيه يوميا بسبب تصرفاته، فيما تأجل النطق بالحكم إلى تاريخ 14 ماي المقبل وإطلاق سراح المتهم.
…
المتهم كان يفرض إتاوات على المزارعين
برمجة محاكمة مشارك في الاعتداء على مدرسة الدرك بيسّر
سعيدة. م
برمجت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء بومرداس، ملف قضية الإرهابي “ب.ع”، المدعو قتيبة للبت فيها خلال الدورة الجنائية التي تفتتح الأسبوع المقبل، ويتابع هذا الأخير، بعدة تهم تتعلق بإنشاء جماعة ارهابية مسلحة والانخراط فيها مع القتل و محاولة القتل العمدي عن طريق وضع متفجرات في مكان عمومي، وهي الاعتداءات التي طالت المدرسة العليا للدرك الوطني بيسر، وموكبا للجيش الوطني الشعبي بجنّات، وموكبا يضم عناصر من الجيش والشرطة، الشرطة بمنطقة يسر، ناهيك عن قتل عناصر حرس بلدي بذات المنطقة.
وينحدر المتهم من منطقة عين الحمراء برأس جنات شرق بومرداس، والتحق بالجماعات الارهابية المسلحة وهو في سن 22 في العام 2006 حيث نشط بسرية المهاجرين، التابعة لكتيبة المهاجرين، ثم انتقل لمنطقة بوبراك وبوعربي بدلس أين شارك في العديد من الأعمال الإرهابية، وكان ضمن مجموعة اختيرت للقيام بتجنيد الشباب وتنفيذ عمليات التخريب والاختطاف. وشارك بجانب رفقاءه في استهداف موكب للجيش بمنطقة رأس جنات بالمتفجرات، ما أسفر عن إصابة عسكري بجروح بليغة، ناهيك عن الخسائر المادية التي خلفها التفجير. كما قام المتهم مع شركائه في عملية أخرى استهدفت مفرزة الحرس البلدي بالشريعة. ولعل أكثر الاعتداء الدموية التي شارك فيها المتهم، واقعة الاعتداء على المترشحين للالتحاق بالمدرسة العليا للدرك في يسّر ببومرداس في العام 2008، وهو الاعتداء الذي خلف 43 قتيلا و45 جريحا.
وفي سجل المتهم نجد أيضا المشاركة في تفجير سيارة مفخخة أمام مقر الدرك الوطني بيسر وسيارة أخرى مفخخة بمقر الشرطة بالناصرية ووضع قنبلة بطريق أولاد عامر بسيدي داود، والعمل على ابتزاز أزيد من 15 منتج عنب وتهديدهم بالقتل لتحصيل ما يعرف لديهم بالزكاة ناهيك عن عمليات الاختطاف للمطالبة بالفدية أو القتل في حالة الرفض إلى جانب المشاركة في نصب مزيف، اغتيل على مستواه ثلاثة عسكريين ووضع متفجرات وقنبلة في الطريق الرابط بين برج منايل وجنات خلفت العديد من القتلى وفي سنة 2011 قام بتفجير قنبلة على مستوى الطريق الرابط بين راس جنات وبرج منايل أسفرت عن مقتل عسكري واحد كما أقر بالمشاركة في وضع قنبلة أمام مقر الحرس البلدي بعين الحمراء. وقد ألقي القبض على متهم الحال خلال إحدى العمليات التي قامت بها القوات المشتركة للأمن والجيش الوطني الشعبي سنة 2012 بمنطقة واد عواج بجنات، وقد أسفر الاشتباك بين الطرفين عن مقتل عسكري، فيما أصيب المتهم بجروح.