الجزائر
إصابة 40 شخصا بالتهاب الكبد الفيروسي، تشديد العقوبات على مُدبري "رحلات الموت"

أخبار الجزائر ليوم السبت 18 فيفري 2023

الشروق
  • 919
  • 0
أرشيف

السلطات تحقق في أسباب الحادثة
إصابة 40 شخصا بالتهاب الكبد الفيروسي في باتنة
ط. ح
أصيب، زهاء 40 شخصا أغلبهم تلاميذ يدرسون في الطورين الابتدائي والمتوسط، بقرية تزوكت قرب آريس بالتهاب الكبد الفيروسي “أ”، جراء تناولهم مياها ملوثة، أصابتهم بالتسمم، حسب ما استفيد من مصادر متطابقة من أريس، ما استوجب إيفاد لجنة تحقيق ولائية لتقصي الأسباب، من خلال تحليل مياه منطقة أريس.
وتضاربت الأنباء في سبب الإصابات الجماعية للتلاميذ، مع الإجماع على أنها من ماء، حيث أثير أيضا موقع منقب مائي قرب تزوكت، إذ يُعد أحد مصادر التموين بالماء الشروب لعامة الساكنة، غير أن مصادر أخرى أكدت للشروق اليومي بألا وجود لآثار تلوث صحي وبيئي في هذا المنقب، فيما لم يمنع ذلك من اتخاذ تدابير وقائية مضاعفة، بصب كميات مهمة من ماء الجافيل في المنقب، تفاديا لكل طارئ غير متوقع، فيما رجحت مصادر أخرى احتمال أن تكون المياه القذرة التي تتميز بها المنطقة، والمفرغة في الخلاء وراء ذلك، وعاد المُبعدون لفرضية بأن الداء من المنقب لاستبعاد ذلك بما أن موقع المنقب يقع في مرتفع ولا يمكن أن تتسلل مياه الصرف الصحي إلى المياه الجوفية، ليبقى الاحتمال الأكبر متعلقا بالصهاريج المستعملة في بيع المياه للسكان، حيث طلب من الباعة والناقلين تطهير صهاريجهم بمادة الجافيل قبل ملئها بالمياه المنقولة للمستهلكين وكذا تطهير الخزان الممون للساكنة عبر إضافة مادة الجافيل.

حاولوا تسفير سيدة ورضيعها سرّا
تشديد العقوبات على مُدبري “رحلات الموت” بوهران
ب. يعقوب
رفعت، الخميس، الغرفة الجزائية لمجلس قضاء وهران، العقوبات الصادرة عن المحكمة الابتدائية في حق سبعة أشخاص، تتراوح أعمارهم بين 30 و53 عاماً، من ثلاث إلى خمس سنوات حبسا نافذا، لمتابعة الجميع بتهم تتعلق بتنظيم وتدبير الهجرة غير النظامية وتسهيل خروج أشخاص مقابل أموال معتبرة من ضمنهم قصر ونساء.
واستغرقت محاكمة أفراد التشكيل العصابي الخطير، أكثر من خمس ساعات، بسبب طول مرافعات هيئات دفاع المتهمين وكذا المرافعة النوعية للمدعي العام، الذي طالب بتشديد العقوبات، بسبب الأبعاد الخطيرة التي أخذتها جريمة الاتجار بالبشر، وانخراط أشخاص يعوزهم الضمير في توريط أطفال في مقتبل العمر في رحلات محفوفة بالمخاطر في عرض البحر، وفي ظروف مناخية صعبة للغاية، مؤكدا أن التعديلات الجديدة لن تتسامح مجدداً مع هكذا جرائم وستكون العقوبات أشد على المتورطين.
فصول القضية، تعود إلى تاريخ 13 نوفمبر 2022، في أعقاب نجاح الوحدات العائمة لخفر سواحل أرزيو في اعتراض قارب سريع من نوع “أور بور” مزود بمحرك قوة دفعه 80 حصانا بخاريا، كان على متنه 16 حراقا من ضمنهم امرأة وقاصر، وذلك على بعد 10 أميال بحرية شمالي شاطئ النجمة.
التحقيقات المبدئية مع الموقوفين، بيّنت أن هناك عصابة منظمة تقف وراء رحلات الإبحار السري، تتخذ من شواطئ شرق وهران، مكانا لممارسة نشاط إجرامي للتربح السريع، وبعد تعميق التحقيق وإعداد خطة أمنية محكمة بتنشيط عنصر الاستعلام، تم الإطاحة بخمسة أشخاص دفعة واحدة في شقة بمدينة أرزيو، ينحدرون من ولايات وهران، عين الدفلى وغليزان.
الأبحاث الأمنية المستفيضة، أكدت أن الموقوفين كانوا يشتغلون تحت إمرة البارون “ت د” من مواليد 1970 وابن عمه، اللذين ينشطان في جريمة تسفير الحراقة منذ صيف 2018، ليتم القبض عليهما بعد مدة فاقت أربعة شهور من رحلة البحث عنهما.
أمام الضبطية القضائية، بيّنت الأبحاث أن العصابة كانت دبرت عدة رحلات سرية نحو الضفة الأخرى من المتوسط، من ضمنها محاولة هجرة غير شرعية في 18 أوت 2021، تضم امرأة وابنها الرضيع وثلاثة قصر، تم اعتراض الرحلة في شاطئ “عين فرانين”، بحسب ما جاء في قرار الإحالة.
وحاول كافة المتهمين إنكار المنسوب إليهم أمام محكمة الاستئناف، بزعم أنهم كانوا بمثابة “مُرشدين” فقط، مقابل فتات من عوائد نشاط الحرقة، إلا أن اعترافاتهم أمام الضبطية القضائية بوقوفهم وراء ثلاث إلى خمس رحلات في الشهر، دفعت بالقاضي إلى مواجهة المتهمين بهذه الحقائق الصادمة.
وأبرزت إفادات أحد المتهمين في جلسة المحاكمة، أن متحصلات هذا النشاط الإجرامي، غالباً ما تصل إلى 1 مليار سنتيم في الرحلة الواحدة، لاسيما في الفصول التي يتزايد فيها الطلب على “الحرقة”، خاصة على متن قوارب نفاثة، لأنها تختزل مسافة الإبحار السري نحو السواحل الإسبانية من 9 ساعات إلى 180 دقيقة فقط، كما يمكن أن يتم جمع عوائد من 600 إلى 750 مليون سنتيم بالنسبة إلى الرحلات التي يتم تنظيمها على متن قوارب صيد “متهالكة”، وهو ما أثار دهشة الحضور لخطورة الأبعاد التي أخذتها جرائم الاتجار بالبشر.
ومعلوم أن كافة مرافعات الأطراف المتهمة، حاولت التركيز على “سذاجة” بعض الموقوفين، لسهولة استغلالهم في هكذا أنشطة محظورة، بزعم أنهم يتلقون “الفتات” وأن العوائد الكبرى تأخذ طريقها إلى جيوب البارونات، لكن هيئة المحكمة اعتبرت الهجرة غير الشرعية، جريمة بكامل المعايير ويعاقب القانون منظمها وشركاءه دون النظر إلى تبريرات أخرى.

الاعتداء على طبيبة بمستشفى غليزان
ن. بلقاسم
نددت إدارة المؤسسة العمومية الاستشفائية محمد بوضياف بغليزان، في بيان تحوز الشروق نسخة منه، بما وصفته بـ”الاعتداء الجسدي واللفظي الجبان” الذي تعرضت له طبيبة عاملة بمصلحة الاستعجالات الطبية الجراحية “م.د.ف”، وهذا مساء الجمعة على الساعة التاسعة والنصف من طرف إحدى المواطنات، بينما كانت الطبيبة تؤدي عملها بالمصلحة.
ونوه البيان بأن القضية مطروحة على المصالح المختصة للفصل فيها طبقا للقانون، وأن إدارة المؤسسة لن تتساهل أو تتسامح مع أي شخص مهما كان موقعه، يقوم بالتعدي اللفظي أو الجسدي أو يهدف إلى المساس بشرف أو الاعتبار أو الاحترام الواجب لمستخدمي المؤسسة، أو التعدي على هياكلها وتجهيزاتها، وأضاف البيان في هذا الشأن، أن الدولة سنت عقوبات رادعة لكل من تخول له نفسه إهانة أو التعدي على المؤسسات الصحية أو مستخدميها.
وتجدر الإشارة إلى أن العديد من المؤسسات العمومية الاستشفائية سجلت بها نفس الحوادث المتعلقة بالاعتداءات على مستخدمي الصحة العمومية على غرار غليزان، مازونة، وادي أرهيو وغيرها مما يستوجب على الجهات الوصية تعزيز الأمن لاسيما بالمؤسسات المتواجدة بالبلديات والمناطق البعيدة والتي تعمل بنظام المناوبة 24 ساعة لحماية الأطقم الطبية العاملة ليلا.

مقالات ذات صلة