الجزائر
الإعدام لشابين قتلا حارس ورشة في عنابة، العثور على شاب مشنوقا

أخبار الجزائر ليوم الثلاثاء 21 فيفري 2023

الشروق
  • 1150
  • 0
أرشيف

الإعدام لشابين قتلا حارس ورشة في عنابة
نـاديـة طـلـحي
قضت محكمة الجنايات الاستئنافية لدى مجلس قضاء عنابة مؤخرا، بإدانة شابين يبلغان من العمر 20 و26 سنة، بارتكاب جناية القتل العمد مع سبق الإصرار، والحكم على كل واحد منهما بالإعدام، بعد تورطهما في جريمة قتل حارس ورشة بناء بحي الخروبة بمدينة عنابة.
وتعود تفاصيل الجريمة إلى تاريخ السادس من مارس لسنة 2020، عندما تم العثور على جثة الضحية المسمى “د.ر”، الذي يعمل كحارس في ورشة بناء يبلغ من العمر 28 سنة، داخل بناية في طور الإنجاز بحي الخروبة بمدينة عنابة، ملقاة على السرير وعليها آثار عنف، ليتم إخطار عناصر الأمن الذين تنقلوا إلى عين المكان لمعاينة مسرح الجريمة، أين كانت جثّة الضحية عارية الصدر ومكبلة اليدين، إلى الخلف بسلك معدني مع وجود طوق حول الرقبة.
وقد كشفت التحريات والتحقيقات بعد سماع أحد الشهود الذي يعمل كبناء في نفس الورشة، بأن الضحية كان قبل يومين من الحادثة قد اتصل بأحد المتهمين المنحدرين من ولاية المسيلة، وطلب منه الحضور للعمل معه في ورشة البناء بمدينة عنابة، كونه يعرفه منذ مدّة بعد ما كانا يعملان معا في ولاية بومرداس، وأنه وليلة الوقائع وبعد حضور المتهم برفقة صديقه قرر النوم في السيارة كون غرفة الحراسة لا تكفي لاستيعاب الجميع، وأنه لم يستيقظ إلاّ على صراخ أحد الأشخاص الذي كان يحمل بيده قضيبا حديديا، فتوجه نحوه للاستفسار معه، ليتم اكتشاف الجريمة البشعة.
خلال جلسة المحاكمة، أنكر المتهمان ما نسب إليهما جملة وتفصيلا، وأكدا أنهما حضرا إلى مدينة عنابة بغرض العمل في إحدى ورشات البناء، وتوجها إلى الغرفة التي يقيم فيها الحارس الذي لم يكن موجودا عند وصولهما، وذكر أحدهما أنه ولكونه كان في حالة تعب، خلد إلى النوم ولم يستفق إلا بعد سماعه لحديث بين صديقه وحارس الورشة الذي حضر في ساعة متأخرة من الليل، وطلب منه الإفصاح عن مكان إقامته فأخبره بأنه من ولاية المسيلة، إلا أن الحارس قام بالاعتداء عليه بواسطة قاطع ورق أصابه على مستوى ذراعه الأيسر ليقوم بعدها بإشهار سيف في وجههما وأنه ونظرا لحالته المرضية باعتباره مصاب بمرض الربو أغمي عليه، ليضيف أنّه لم يستيقظ إلا بعد إيقاظه من قبل صديقه، حيث وجد الحارس ملقى على الفراش ولم يشاهده مكبل اليدين نتيجة وضع صديقه للحاف على جسده، بعدها قاما بمغادرة المكان مسرعين وأنه أثناء الطريق أخبره صديقه المتهم الثاني، أنه عندما كان في حالة إغماء قام بضرب الحارس على رأسه وأسقطه أرضا، ثم قام بإدارة عنقه بالقوة إلى أن فقد الوعي، ثم قام بتكبيل يديه وعنقه بسلك معدني، وهي الأقوال التي أنكرها المتهم الثاني.
ممثل النيابة العامة وفي مرافعته، ركز على اعتراف المتهمين بتواجدهما ليلة الوقائع في مسرح الجريمة، وتناقض تصريحاتهما والتمس معاقبتهما بحكم الإعدام، وهو ما نطقت به هيئة المحكمة بعد مرافعات هيئة الدفاع.

المتهمون توبعوا بموجب قانون مكافحة الفساد
تأجيل قضية الوكالة العقارية لمستغانم
ب. يعقوب
أرجأت، صباح الثلاثاء، الغرفة الجزائية لمجلس قضاء مستغانم، النظر في واحدة من أهم ملفات تبديد عقارات الدولة، إلى جلسة جديدة حددت بتاريخ 7 مارس المقبل، بعد التماس هيئة دفاع أحد المتهمين مهلة لأجل الإلمام بالملف، لكونه دفاعا جديداً حسبما أشار إليه ذات المصدر. وحضرت كافة الأطراف المتهمة في ملف الوكالة العقارية لمستغانم بما فيها مديرة حظيرة مُوستا لاند، بصفتها مسؤولة سابقة للوكالة العقارية، للمثول مجدداً أمام محكمة الاستئناف، قبل أن تقرر هذه الأخيرة، تأخير الفصل في القضية إلى الأسبوع الأول من شهر مارس، كآخر آجل للنظر في الملف، لخطورة الوقائع الجزائية التي يتابع فيها ستة أشخاص بموجب مواد تضمنها قانون الوقاية من الفساد ومكافحته 01/06.كما أكدت المصادر ذاتها، تأسس مجلس الإدارة لولاية مستغانم، كطرف مدني في ملف الحال، مطالبة بالتعويض المادي، نتيجة الخسائر التي لحقت بالمال العام في أفعال غير مشروعة تخص تسيير عقارات دولة.
ويعود هذا الملف إلى واجهة القضاء، بعد الأحكام الصادرة عن محكمة جنح مستغانم، التي قضت بحكم سنتين حبسا نافذا في حق ثلاثة من المسؤولين السابقين للوكالة العقارية، منهم المديرة الحالية لحديقة الترفيه والتسلية (موستلاند)، مع غرامة قدرت بـ 20 مليون سنتيم في قضية تورطوهم في تبديد 49 مليار سنتيم بوكالة التسيير والتنظيم العقاري لمستغانم. مع العلم، أن ممثل الحق العام كان قد التمس في حق المتهمين الستة، عقوبة 7 سنوات حبسا نافذا، عن تهم تتعلق بجنحة تبديد أموال عمومية عهدت لموظف بحكم وظيفته، وجنحة استغلال الوظيفة، وجنحة منح امتيازات غير مبررة عند إبرام عقود مخالفة الأحكام التشريعية والتنظيمية الفعل المنصوص والمعاقبة عيها بالمواد 26 و29 و33 من قانون الوقاية من الفساد.
وبُنيت هذه التهم على وقائع حدثت في سنتي 2011/2012 هذه التهم تقارير إخبارية إلى مجلس الإدارة بقيادة الوالي الأسبق حسين واضح، الذي قرر على ضوء ما تضمنته التقارير، إنهاء مهام مديرة الوكالة العقارية بسوء التسيير، وارتكاب ممارسات منافية للقانون تخص تسيير عقارات الدولة، غير أنها أعيدت إلى مواقع المسؤولية كمديرة لحظيرة “مُوستا لاند” من قبل الوالي المسجون في قضايا فساد عبد الوحيد طمار، الذي عاشت مستغانم في حقبة تسييره، أخطر قضايا الفساد العقاري، تتعلق أساسا بمنح أوعية عقارية بمختلف أنواعها، فلاحية، سياحية وحتى صناعية، بخرق كافة القوانين المنظمة للتوجيه العقاري واستعمال مختلف طرق التزوير واستعمال المزور وتغيير طابع الأرض لغرض “إرضاء” الحاشية.

الحادث أدى إلى احتراق مركبة
مقتل ثلاثة أشخاص في اصطدام تسلسلي بغليزان
ناصر بلقاسم
لقي 03 أشخاص حتفهم، من بينهم لاعب كرة قدم محلي، فيما أصيب آخر بجروح متفاوتة الخطورة في حادث مرور خطير وقع في حدود الساعة الثالثة و15 دقيقة من مساء الاثنين، بالمدخل الشرقي لبلدية المطمر في ولاية غليزان.
وبحسب مصادر ـ الشروق ـ، فإن هذه الفاجعة تسبب فيها اصطدام تسلسلي ما بين ثلاث سيارات سياحية، خلف ثلاثة قتلى بعمر 60، 45 و26 سنة، أصغرهم لاعب شباب المطمر أحمد بن عيسى، الذي فاضت روحه في عين المكان، فيما تعرض الضحية الرابعة، ويتعلق الأمر بشخص يبلغ من العمر 51 سنة إلى إصابة بليغة على مستوى الرأس.
وقد تدخلت الوحدة الرئيسية للحماية المدنية مدعومة بوحدة القطاع بغليزان على جناح السرعة لإخماد الحريق الذي نشب في إحدى السيارات، وإخراج الضحايا الذين كانوا محاصرين داخلها، مع تقديم الإسعافات الأولية للناجين قبل إجلائهم إلى مستشفى بوضياف بغليزان، فيما فتحت مصالح الدرك الوطني تحقيقا في الحادث، الذي يعتبر الرابع حادث منذ بداية الأسبوع الجاري.
ويفيد ذات المصدر أن حادثا مماثلا تم تسجيله بتاريخ 18 فيفري 2023، تمثل في انحراف شاحنة وانقلابها على مستوى الطريق السيار شرق-غرب بوادي ارهيو في اتجاه وهران، وتحديدا بجانب محطة الخدمات بالحمانة، ما خلّف هلاك سائق الشاحنة البالغ من العمر 62 سنة في عين المكان متأثرا بجروح بليغة، ليتم تحويله من طرف أعوان الحماية المدينة إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى أحمد فرنسيس بوادي ارهيو.
وفي حادث آخر، لقي طفل يدعى ـ براء صفيح ـ لا يتعدى سنه 4 سنوات مصرعه دهسا تحت عجلات سيارة من نوع ماستر بحي الرق في غليزان، وقد خلف هذا الحادث صدمة كبيرة لدى عائلة الضحية وجيرانه وسكان المنطقة برمتها.

العثور على شاب مشنوقا بالبويرة
ف. عكوش
عُثر الثلاثاء، على شخص مشنوقا بواسطة سلك بلاستيكي مشدود إلى شجرة، بالقرب من مركز الردم التقني بلدية احنيف بولاية البويرة، وحسب مصالح الحماية المدنية، فان الضحية من جنس ذكر يبلغ من العمر 40 سنة. وتولت المصالح المذكورة، إجلاء الجثة، إلى المستشفى.

شكوى من مقاول حركت التحقيق
محكمة الاستئناف بسكيكدة تؤجل قضية بمصنع الإسمنت
اسلام.ب
أجلت محكمة الاستئناف لدى مجلس قضاء سكيكدة، الثلاثاء، محاكمة 15 إطارا بمصنع الإسمنت بحجار السود، ببلدية بكوش لخضر، شرق الولاية، إلى الرابع عشر من شهر مارس المقبل، وهذا بطلب من دفاع جل المتهمين، للإشارة فإن هذه القضية متابع فيها المدير العام للمصنع ورؤساء مصالح وموظفين وعناصر لجان منها لجنة الصفقات وتقييم العروض، ومقاول، وهذا بعد استئناف النيابة العامة بمحكمة الجنح الابتدائية بعزابة وكانت محكمة الجنح الابتدائية بعزابة قد أصدرت في الثالث والعشرين من شهر أكتوبر الماضي حكما يقضي بإدانة 15 إطارا، بالحبس النافذ سنتين وغرامة مالية قدرها 100 مليون سنتيم، لكل واحد منهم، على خلفية متابعتهم بعدة تهم تتعلق بسوء استغلال الوظيفة والامتناع العمد عن تأدية المهام لنحو خرق القوانين والتنظيمات لغرض الحصول على منافع غير مستحقة لنفسه أو لشخص أو كيان آخر، ومنح مزايا غير مبررة في مجال الصفقات العمومية طبقا للمادة 26 فقرة 1 و2 والمادة 33 من قانون الوقاية من الفساد ومكافحته، لتستأنف النيابة العامة بذات المحكمة وجل الأطراف وتبرمج القضية أمس الثلاثاء، ولكنها أجلتها إلى التاريخ المذكور.
حيثيات القضية تعود إلى شهر أكتوبر من سنة 2020، وذلك على إثر شكوى تقدم بها مقاول للعدالة بعد أن شك في طريقة إبرام الصفقة، إلى الجهات الوصية، وقد استمع قاضي التحقيق لدى محكمة عزابة بداية شهر ماي الماضي إلى 28 شخصا ما بين متهمين وشهود بناء على التهم المتابعون بها والتي تتعلق بسوء استغلال الوظيفة ومنح امتيازات غير مبررة، حيث أفضت التحقيقات بالإفراج المؤقت عن جميع المتهمين، غير ان وكيل الجمهورية طعن في القرار وقرر الاستئناف لدى غرفة الاتهام لدى مجلس قضاء سكيكدة، حيث تم الاستماع لهم ثانية من طرف قاضي التحقيق نهاية الشهر المذكور، وذلك على إثر اكتشاف صفقة عمومية لإنجاز مستودع على مستوى المصنع وهو المشروع الذي قارب الغلاف المالي المخصص له حوالي 18 مليار سنتيم، أين تم استدعاء أكثر من 28 شخصا من بينهم عدد من كوادر المصنع من طرف فصيلة الأبحاث للمجموعة الولائية للدرك الوطني لولاية سكيكدة وذلك على إثر الشكوى المذكورة.

ضربت أروع الأمثلة في التضحية
“الشهيدة الحية” أم هاني بوستة في ذمة الله
صالح سعودي
توفيت، صبيحة الثلاثاء، المناضلة أم هاني بوستة، عن عمر ناهر 89 سنة، وذلك بعد معاناة طويلة مع المرض بمقر سكناها بتكوت التابعة إداريا لولاية باتنة، حيث يطلق عليها سكان المنطقة اسم “الشهيدة الحية”، بحكم أنها تعرضت للذبح رفقة زوجها وهما يقومان بواجبهما تجاه جيش التحرير الوطني، وفي الوقت الذي استشهد زوجها غير بعيد عنها، فقد نجت بأعجوبة بفضل وصفة سحرية أدهشت طبيب الولاية الأولى التاريخية الرائد محفوظ إسماعيل، بعدما استنجدت بقطعة من قماش أشعلتها ووضعتها على رقبتها للحد من نزيف الدم، وبعد العثور عليها تم نقلها إلى مستشفى الولاية الأولى التاريخية لتلقي العلاج في وضعية صعبة.
وتنتمي المرحومة أم هاني بوستة إلى عائلة متشبعة بالوطن والوطنية، ولها باع طويل خلال الحركة الوطنية وثورة التحرير المجيدة، فوالدتها تعد خنساء من خنساوات الأوراس والجزائر، حيث استشهد 4 من أبنائها وهم علي وأحمد وصالح، وأختهم جمعة سقطت في ميدان الشرف في حنبلة يوم 18 نوفمبر رفقة شهيدات أخريات في حادثة الشهيدات الأربع بين عكريش وحنبلة بجبال شناورة بباتنة، أما ابنتها الصغرى أم هاني التي توفيت صبيحة أمس، ووري جثمانها بعد صلاة العصر، فقد تم ذبحها من طرف عساكر الاستدمار الفرنسي رفقة زوجها، حيث نجت في آخر لحظة بينما استشهد زوجها.
وكانت جريدة الشروق، قد زارت المرحومة أم هاني بوستة شهر مارس 2015 وأنجزت موضوعا يتضمن جوانب مهمة من نضالها وقصتها مع الثورة التحريرية، حيث قالت للشروق في هذا الجانب “إخوتي وزوجي استشهدوا جميعا ونساء الأوراس خدمن الثورة”، وتضيف المرحومة المجاهدة أم هاني بوستة (من مواليد 1934) أنها ستظل فخورة بمحيطها الثوري الذي عبّر عن كرهه للاستعمار الفرنسي منذ البداية، بدليل أن عمها مصطفى بوستة، كان من الرعيل الأول للثورة، وكان من أقرب المقربين للشهيد مصطفى بن بولعيد، كما أعطى الشهيد حسين برحايل (صهرهم) مختلف دروس البطولة والتضحية، سواء حين كان ضمن مجموعة متمردي الشرف أو خلال تكليفه بقيادة الثورة في منطقة الصحراء، فيما استشهد حسب قولها جميع إخوتها (علي وأحمد والصالح وأختها جمعة)، دون نسيان حادثة تعرضها للذبح من طرف عساكر الاستعمار الفرنسي رفقة زوجها الذي استشهد في حينه، في الوقت الذي يناديها الجميع في تكوت بـ”الشهيدة الحية”، لأنها كانت أقرب إلى الشهادة من الحياة.
وكانت المجاهدة الراحلة أم هاني بوستة قد نوهت بجميع نساء الأوراس، لأنهن حسب قولها خدمن الثورة وفق الظروف والإمكانات المتاحة، مؤكدة على ضرورة الاعتراف بجهودهن في مرحلة وصفتها بالقاسية، بالنظر إلى حملات التشريد والتعذيب والإذلال التي كانت تمارسها السلطات الاستعمارية.

مقالات ذات صلة