أخبار الجزائر ليوم الأحد 10 سبتمبر 2023

قدم كتابه الجديد “بشطارزي في أمريكا الرحلة المتأخرة أحميدة العياشي:
على المثقفين اليوم التحرر من عبادة الأوثان وتقديس الإيقونات

زهية. م
قدم، السبت، أحميدة العياشي كتابه الجديد، “بشطارزي في أمريكا.. الرحلة المتأخرة”، بالمسرح الوطني، حيث عقد أحميدة مقارنة بين بشطارزي وعدد من رموز الجزائر، على غرار فرحات عباس ومصالي الحاج، مؤكدا أنه عمل، من خلال هذا الكتاب، على إعادة بشطارزي إلى سياقه في جزائر ما بعد الاستقلال، التي كانت تتنازل فيها التيارات، بين الليبرالية والاشتراكية، التي تغلبت في النهاية في قيادة البلاد.

وقال أحميدة إن الكثير من الرموز الثقافية والفكرية في الجزائر كانت رهينة الفهم والنظرة الإيديولوجية الضيقة التي فوتت علينا فرصا كثيرة في التنوع والاختلاف البناء. وقال صاحب الكتاب إن رحلة بشطارزي إلى أمريكا بقيت مجهولة حتى عند قطاع واسع من المثقفين، كما بقيت رحلة كاتب ياسين إلى المشرق، وتحديدا السعودية، مجهولة، لأننا عادة ما نضع الفنانين والمفكرين في قوالب إيديولوجية ونغلق عليهم. وهذا، ما جعل النخبة اليوم عاجزة عن نقل إرث فكري تراثي ونضالي إلى الجيل الجديد، الذي تجاوز صناع المشهد. ودعا المتحدث إلى تجاوز “الأوثان والإيقونات”، وفتح المجال للمراجعات الفكرية والنقد البناء والاختلاف الخلاق، مؤكدا أنه ومن دون ثقافة يستحيل أن يكون هناك إقلاع في أي مجال كان.

وبخصوص الكتاب الذي صدر مؤخرا بمبادرة من المسرح الجهوي للجلفة بالشراكة مع الهيئة العربية للمسرح، فإنه يستعيد جانبا مجهولا أو غير مطروق في حياة واحد من أهرامات المسرح الجزائري، محيي الدين بشطارزي، الذي قام برحلة إلى أمريكا في سبعينيات القرن الماضي، وبقي الحديث عنها مقتضبا، حتى إنه لم يفصل فيها في مذكراته، لكونها جاءت في وقت كان فيه السياق العام يرى في أمريكا الشر الأعظم، وكان التيار اللبرالي مقصيا ومتهما في الجزائر.

وأوضح أحميدة، على هامش تقديم الكتاب، أنه تحدث من خلال تجربة بشطارزي في أمريكا، عن تجربة جيل كامل حاول فهم الجزائر كما أرادها وحلم بها. ويعقد في هذا الكتاب مقارنات بين السياسي والثقافي، وينظر عبر هذه المقارنات إلى الفرص الضائعة والخيبات في مسار الدولة الوطنية منذ الاستقلال.

 —

سقوط قاتل لطفل من بناية بمستغانم

ع. رحامنية
سجل، في حدود الساعة الثالثة من زوال السبت، سقوط طفل من سطح بناية تقع بدوار بورحلة في ضواحي إقليم بلدية حاسي مماش بالجهة الغربية من ولاية مستغانم، حيث استدعى الأمر تدخل أعوان الحماية المدنية لحاسي مماش، إذ تم التكفل بالضحية البالغ من العمر 16 سنة وتحويله إلى مصلحة الاستعجالات الطبية بمستشفى ماسرى، أين لفظ أنفاسه الأخيرة.

—

الدرك يحجز 13 ألف قرص “بريغابلين” بزموري

نوارة. ب
في إطار محاربة الجريمة عبر إقليم اختصاص المجموعة الإقليمية للدرك الوطني ببومرداس، تمكّن أفراد فرقة الأمن والتحري بزموري من الإطاحة بعصابة إجرامية، وحجز كمية معتبرة من المؤثرات العقلية.

حسب ما كشف عنه المساعد بولخيوط حمزة، قائد فرقة الأمن والتحري بزموري، تعود الوقائع إلى معلومات تحصل عليها قائد فرقة الأمن والتحري بزموري، مفادها وجود شبكة تنشط في المتاجرة بالمؤثرات العقلية بعد جلبها من ولاية جنوبية إلى ولاية بومرداس.

وإثر هذا -يضيف المساعد بولخيوط- تم وضع خطة ونصب كمين وتم رصد المركبة وإيقافها، وبعد التفتيش القانوني لهذه الأخيرة، عثر على كمية 13029 قرص من المؤثرات العقلية، وتوقيف عشرة أشخاص متورطين في القضية، فيما أسفرت العملية عن حجز 13029 قرص من نوع “بريغابالين 300 ملغ”، سيارة سياحية، ثمانية هواتف نقالة.

وقد تم تقديم الموقوفين أمام الجهات القضائية بتهم جناية الحصول والشراء والنقل والتخزين قصد البيع للمؤثرات العقلية من طرف شبكة إجرامية، تكوين جمعية أشرار قصد الإعداد لارتكاب جناية، حسب قائد فرقة الأمن والتحري بزموري.

—

إصابة أكثر من 30 شخصا بتسمم غذائي بالبويرة

أحسن حراش
أصيب نهار الأحد أكثر من 30 شخصا بتسمم غذائي جراء تناولهم لوجبة بوليمة عرس في دائرة بشلول شرق البويرة، واستنادا إلى بيان نشرته المؤسسة العمومية للصحة الجوارية بالبويرة، فقد تنقلت مديرة المؤسسة إلى العيادة متعددة الخدمات ببشلول بعد استقبال الأخيرة لعدة حالات تعرضت لتسمم غذائي منهم أطفال، حيث تم التكفل بهم من طرف الأطقم الطبية من دون تسجيل حالات خطيرة حسب ذات المصدر.

كما كشفت مصادر محلية فإن هؤلاء الضحايا وهم أقارب، كانوا قد تناولوا وجبة بوليمة أقامها أحد الأقارب، حيث بدأت لديهم بعد ذلك أعراض التسمم على غرار آلام بالبطن، حيث تم تحويلهم إلى العيادة متعددة الخدمات ببشلول، أين تم إسعافهم قبل عودتهم إلى منازلهم، في انتظار تحديد الأسباب الحقيقية للتسمم بعد إجراء التحاليل الخاصة بالعينات المأخوذة من الوجبة .

—

حجز أكثر من 1700 قارورة خمر

أحسن حراش
تمكنت عناصر الدرك الوطني بالبويرة من حجز أكثر من 1700 قارورة من المشروبات الكحولية كانت موجهة للترويج غير المشروع وبدون سند قانوني.

واستنادا إلى بيان لذات المصالح فإن عناصر فرقة الأمن والتحري التابعة للمجموعة الإقليمية للدرك الوطني بالبويرة قاموا بتوقيف شخصين وحجز مركبتين من نوع رونو ترافيك وقولف على مستوى الطريق الولائي رقم 06 بالمكان المسمى تيزي اوجعبوب، حيث كانت تلك المركبات محملة بكمية معتبرة من المشروبات الكحولية من مختلف الأنواع والأحجام، وبعد التحقيق مع السائقين تبين أنهما لا يحوزان على أي رخصة أو سند قانوني لنقل وحيازة تلك المشروبات الكحولية، حيث قدرت الكمية المحجوزة حسب ذات المصدر بـ1740 قارورة خمر، بقيمة مالية قدرها 33 مليون سنتيم ليتم سماع المخالفين بتهمة جنحة حيازة ونقل المشروبات الكحولية بدون رخصة، مع تسليم المحجوزات إلى مصالح أملاك الدولة بالبويرة.

—

غالبية المشردين بشوارع  قسنطينة ضحايا للتفكّك الأسري

عبد العالي لرقط
شاركت “الشروق” في مبادرة إنسانية قام بها المكتب البلدي لقسنطينة للجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان ببلدية قسنطينة، من خلال تتبّع المشردين الذين يبيتون في العراء في هذا الخريف، بتوزيع 30 وجبة ساخنة لفائدة الأشخاص بدون مأوى والمعوزين عبر شوارع  إقليم بلدية قسنطينة.

العملية الإنسانية، التي نفذها وأشرف عليها مكتب الجمعية ليلة أول أمس السبت، انطلقت من وسط المدينة وجابت مختلف شوارع المدينة وبالخصوص في المناطق التي تتمركز فيها هذه الفئة من المشردين، مثل حي الكدية حيث يوفّر هذا الحي بطبيعة بناياته، أماكن ظل في الصيف ودفء في الشتاء، ومقابل البريد المركزي ونهج بن مليك.

العملية انطلقت في حدود الساعة السابعة والنصف مساء، محمّلين بالوجبات الساخنة التي حرص النشطاء أن تكون ساخنة ومحترمة، أين أفاد رئيس مكتب الجمعية ببلدية قسنطينة، السيد سعدوني ياسر لـ”الشروق اليومي”، بأن الوجبة تم إعدادها وطهيها في المنزل من طرف الأعضاء، كما أن جميع مكونات هذه الوجبة تمت بالمساهمة والتشارك بين الأعضاء، والهدف من العملية هو تقديم وجبة محترمة تساهم، ولو بقدر قليل، في سد جوع هؤلاء المحرومين.

رئيس المكتب البلدي للجمعية أكد أنه تم وضع مخطط لاستمرار وتواصل العملية ضمن البرنامج العام لمكتب الجمعية، وبالخصوص في الفترة القادمة المتزامنة وحلول فصل الشتاء وحتى بمناسبة أمطار الخريف المرتقبة والتي قد تكون رعدية وسيّالة، وهو أمر يتطلب مد يد العون لهذه الفئة، حيث لاحظنا بأن الخرجات الميدانية كشفت بأن الحالات المتواجدة بالشارع لا تقتصر فقط على المصابين بالأمراض النفسية والعقلية، بل الحالات سببها الرئيسي التفكّك الأسري، والمشاكل العائلية، والعنف الذي يمارس من طرف بعض الأولياء تجاه أبنائهم مما يدفعهم لاتخاذ الشارع ملجأ لهم، وحالات الإهمال العائلي للمطلقات والأرامل التي تقذف بهن إلى الشارع رفقة أطفال قصّر، أضف إلى ذلك الحالات المرضية التي بسببها يتم التخلي عن الضحية ورميها إلى الشوارع، كما هو حال العم يوسف والخالة شهرة وهما حالتان تتوسدان الشارع وتلتحفان السماء في قسنطينة، فالعم يوسف قدم من غرب البلاد بعد أن ضاق أبناءه من مرض الربو الذي أقعده والخالة شهرة تركت أهلها بعد فقدانها البصر والسمع، وهما هناك في مدينة شرقية حدودية لا يسألون أبدا عن أحوالهما، على حدّ قولهما.

كما أكد رئيس المكتب البلدي لجمعية الدفاع عن حقوق الإنسان بقسنطينة، أن الوقوف على مسببات حالات التشرد من خلال الخرجات الميدانية للناشطين، كشف أن أغلب المشردين من ذوي الأمراض العقلية تصور خاطئ، فالشارع، وإن كان حقيقة يحتضن نسبة من المرضى العقليين، إلا أن فئات أخرى يحتضنها الشارع بفعل التفكّك الأسري، الذي يحتاج، حسبه، لعلاج مجتمعي وتحسيسي فعلي بين المجتمع المدني والجهات الوصية، من أجل معالجة هذه الظاهرة التي تفتك بالمجتمع، مبرزا أن مكتب الجمعية يسعى حاليا لخلق قناة اتصال وعمل في هذا الصدد من أجل دعم الجهود للتكفل بهم والإبلاغ عن أي حالة موجودة عن طريق الخرجات الدورية المستمرة، وخلق شراكة فعالة، كما سيتم توسيع البرنامج التحسيسي بمقترح آخر  لورشات عملية، تحسيسية لظاهرة التفكّك الأسري واستعراض تجربة الجمعية في هذا المجال من أجل رفع درجة الوعي والمساهمة، ولو بقدر يسير، في الحد من هذه الظاهرة بالتنسيق مع كل الشركاء وبتضافر جهود الجميع .

—

توقيف 93 مشتبها فيه في عمليات ليلية بالعاصمة

فيصل. ن
نفذت مصالح أمن ولاية الجزائر، الأسبوع الماضي، عدة عمليات ليلية شملت بئرمراد رايس، باب الوادي، حسين داي وسيدي امحمد، أسفرت عن توقيف 93 مشتبها فيه في عدة قضايا منها الإخلال بالنظام العام والمتاجرة والترويج للمخدرات وحمل أسلحة محظورة، حسب ما أورده، أمس الأحد، بيان لذات المصالح الأمنية.

وأوضح المصدر ذاته أن المصالح العملياتية لأمن ولاية الجزائر قامت خلال الأسبوع الفارط بعمليات شرطية واسعة النطاق تهدف إلى استتباب الأمن والسكينة العامة بالعاصمة، شملت أربع أقاليم اختصاص هي بئر مراد رايس، باب الوادي، حسين داي وسيدي أمحمد، تم خلالها توقيف 93 شخصا مشتبها فيه في قضايا تتعلق بحيازة المؤثرات لغرض البيع، الإخلال بالنظام العام، المتاجرة والترويج للمخدرات بمختلف أنواعها، حيازة واستهلاك المخدرات، حمل أسلحة محظورة وكذا قضايا تتصل بالألعاب النارية.

وأشار البيان إلى أن ستة أشخاص من بين العدد الإجمالي للموقوفين كانوا محل بحث من قبل الجهات القضائية، مضيفا بأنه تم، في ذات الإطار، مراقبة 130 مركبة و110 دراجة نارية.

وقد تم خلال هاته العمليات – يتابع نفس المصدر – ضبط وحجز 24 سلاحا أبيض محظورا من الصنف السادس، من بينها سيوف وسكاكين من الحجم الكبير، 83 شارة بواخر، كميات معتبرة من المواد المخدرة مختلفة الأنواع والأصناف منها المخدرات الصلبة، بالإضافة إلى مبالغ مالية من عائدات الترويج بالعملة الوطنية.

—

مراكز تكوين وهمية تصنع إمبراطورية داخل الفايسبوك

سيد احمد فلاحي
قد يصادف الكثير منّا إعلانات فايسبوكية، تتحدث عن دورات تكوينية ومعاهد تلقن فنون الطبخ أو الحرف اليدوية وحتى الممارسات الطبية، فيعجبك الإعلان وتتبع خطوات التسجيل، لكن حينها سيتضح لك أن الأمر لا يتعدى أن يكون احتيالا على العلن والمباشر، والأمثلة كثيرة.. ما دفعنا إلى انتحال صفة طالب عمل مهتم بإحدى تلك الدورات التكوينية، لنصل إلى النتيجة النهائية، ونسلط الضوء على الظاهرة التي طغت مؤخرا بشكل مقلق.

البداية كانت مع إحدى المدارس التي تنشط على الفايسبوك، إعلان بعد آخر تم تداوله على نطاق واسع بفضل تقنية الانتشار المدعم أو ما يعرف بـ”البوست”، حيث تسدد قيمة على نشر الصفحة أو الإعلان ليصل لأبعد الحدود، العرض يتعلق بمهنة التمريض، حيث يزعم صاحب الإشهار أن هناك مدرسة خاصة تلقن المتربصين أبجديات التمريض في مدة زمنية لا تتعدى الأسبوع مقابل 40 ألف دج، والأغرب من ذلك أنه يسمح للمتخرج بالحصول على مهنة بإحدى العيادات الخاصة، وهي النقطة الوحيدة التي جلبت إلى صاحبه مئات الضحايا، الكل يبحث عن فرصة العمر للعمل في القطاع الصحي، لكن من جرّب التجربة سيفهم أن الأمر فيه احتيال.. وما هو إلا مجرد وعود، حيث يطلب من الناجح وضع سيرته الذاتية وينتظر الاتصال به، وأحيانا تأتي الفرصة، ويطلب منه التوجه إلى عيادة معينة، ليجد نفسه مسجلا في قائمة البطالين لدى وكالة التشغيل.

صفحة أخرى يتحدث أصحابها عن تكوين سريع لتعلم كيفية صنع طقم الأسنان وتركيبه، لكن الأغرب أن الدورة التكوينية لا تتعدى الثلاثة أيام، ومن هنا يظهر أن الأمر فيه شك، فلا يعقل حسب قول المختص (ص.عدنان)، وهو طبيب أسنان، أن يستطيع المرء مهما كانت طبيعته ومؤهلاته، تعلم كيفية صناعة أطقم الأسنان في تلك المدة القصيرة، لأن هناك خطوات وشروط يجب احترامها للحصول على عمل متقن وصحي حتى لا ينعكس سلبا على صحة المريض.

كما هناك إعلان آخر يدَّعي أصحابه تعليمهم تقنيات الديكور المنزلي، والطلاء العصري الكريستالي المسمى ـ إيبوكسي ـ في مدة لا تتجاوز الأسبوع، مقابل دفع 15 ألف دج عن كل متربص، وهي أيضا مدة غير كافية لتعلم فنون الديكور الصعبة، حسب شهادة أهل الاختصاص، حيث تواصلنا مع صاحب الإعلان عبر الرقم الذي وضعه، ليتضح من خلال كلامه أنه متقن فن الحديث والخطابة، ما يمكنه من استدراج أي ضحية بسهولة ويشجع البطال على الالتحاق بهم من دون تفكير، حيث أنك حين تسأله عن الوظيفة، يربطها بالحظ والمكتوب، وبأن “هناك من يجد عملا مباشرة بعد التخرج، وكذلك هناك من ينتظر قليلا” يقول المتحدث.

ويبقى اللافت أن الكل ينجذب وراء شعار ديبلوم زائد وظيفة، ليتهافت الشباب على هذا النوع من الإعلانات وفي نصب أعينهم مهنة المستقبل، لكن سرعان ما تخيب أمانيهم ويعودون لنقطة الصفر، حسب ما يؤكده الكثير ممن يعلقون بسخط على تلك الإعلانات الوهمية التي يهدف أصحابها إلى الإيقاع بالضحايا لسلب أموالهم بطرق احتيالية حتى لا يقعوا في شراك المتابعات القانونية.

في الجهة المقابلة، اتصلنا بمديرية التكوين المهني لوهران، لمعرفة رأيها حول الموضوع، حيث أُعلمنا أن هناك مدارس ومراكز تملك الاعتماد، وتعمل وفق أطر قانونية، لكن هناك أخرى قد تستغل الفراغ والفرصة للنمو في الخفاء، وعلى كل شاب طموح التأكد أولا من مصداقية تلك المراكز التي يتعاملون معها، ويتحققوا من أنها تملك الترخيص حتى لا يقعوا في فخ الاحتيال، كما يمكنهم في حال مواجهة أية مشكل التواصل مع المصالح الأمنية، الوحيدة المخول لها التحقيق مع تلك المراكز وتقديم أصحابها للعدالة.

—

رابحي يدعو الولاة المنتدبين للإخلاص في أدائهم ويؤكد:
“العمل بالعاصمة تكليف ومسؤولية.. وتحدّيات كبيرة في انتظاركم” 

دعا والي العاصمة، عبد النور رابحي، الولاة المنتدبين خلال حفل مراسيم تنصيبهم، أمس، إلى ضرورة العمل بكل إخلاص وتفان من أجل الرقي بالعاصمة وعدم إدخار أي جهد للاستجابة لتطلعات قاطنيها، واصفا العمل بعاصمة البلاد، بأنه تكليف وتحمّل لعبء المسؤولية نظرا لخصوصية الولاية، فضلا عن التحدّيات الكبيرة التي تنتظرها على مدار المراحل المقبلة.

وحث رابحي، خلال مراسم تنصيب الولاة المنتدبين الجدد، إثر الحركة الواسعة التي أقرها رئيس الجمهورية في سلك الولاة والولاة المنتدبين الأسبوع الماضي، وشملت تحويل 4 ولاة منتدبين من ولاية الجزائر، لشغل منصب والي في أربع ولايات، وتعيين 7 ولاة منتدبين جدد بالعاصمة، مع تحويل 4 ولاة منتدبين داخل إقليم الولاية، على ضرورة استقبال المواطنين والاستجابة لتطلعاتهم بالاستماع إلى انشغالاتهم والتكفل بها حسب الأولويات والإمكانيات المتاحة، مع تقديم كل التسهيلات الممكنة لكل الفئات، تنفيذا لتوجيهات رئيس الجمهورية، معلّقا ثقته الكاملة في هذه التعيينات التي ينتظر منها نتائج إيجابية.

يذكر أن 4 ولاة منتدبين حوّلوا إلى ولاة لشغل منصب والي بـ4 ولايات، مع تنصيب كل من نجية نسيب، جيلالي يحمي، أحمد بن يوسف، نور الدين رفسة، عبد الكريم بطيوي، عبد الرحمان رحماني وعبد الوهاب زيناي، كولاة منتدبين جدد على رأس العاصمة، وتجديد الثقة في الوالي المنتدب نشيدة بلهوان، عبد الوهاب برتيمة، بولسان مروان ومحمد أمين بن شاولية وتعيينهم في مقاطعات إدارية غير تلك التي عملوا بها.

راضية مرباح

—

مهرّجان يجوبان مناطق الظل لإسعاد الأطفال بوهران

سيد احمد فلاحي
حسين عيسى وبدان عبد الملك.. هما شابان من وهران، أحبا منذ الصبا التمثيل والتهريج، كبر الشغف واليوم يقتربان من العقد الثالث.. وبنفس الوتيرة والإصرار على التألق والنجاح، في عالم الفن والتهريج، يصنعان الحدث بمبادرة طيبة، لاقت استحسان الجميع، وهي زيارة مناطق الظل لنقل عروضهم الترفيهية إلى هناك، حتى ينال أطفال تلك المناطق حظهم من الفرجة والمتعة المحرومين منها طيلة أيام السنة.

وفي هذا الصدد، ذكر الشاب بدان عبد المالك، المعروف في الأوساط الفنية بالمهرج ـ بوبو ـ، بأن فكرة زيارة مناطق الظل أو المعزولة كانت مدروسة منذ مدة، حيث كانوا يلاحظون خلال عروضهم المنتظمة أن قاطني المناطق البعيدة يعجزون عن التنقل إلى غاية المدينة من أجل مشاهدة العروض الفنية والمسرحية، فجاءتهم الفكرة لنقل الركح إلى تلك المناطق، وإدخال الفرحة والغبطة إلى قلوبهم مثل باقي الأطفال، مؤكدا على أن الهدف من تلك العروض تقديمها بالمجان لهؤلاء الأطفال المحرومين، منهم من لا يعرف معنى العطلة وحلاوتها.

وبحسب نفس المتحدث، فإن برنامج خرجاتهما الميدانية بدأ مع أول أيام الصيف، حيث كانت الوجهة كل من منطقة بوفاطيس، حاسي عامر، حاسي مفسوخ وغيرها من الأماكن المعزولة، وستتواصل المغامرة إلى غاية الدخول المدرسي، المهم أن تكون الفرجة مضمونة لترسم الابتسامة على وجوه الأطفال المحتاجين.

في مقابل ذلك، عبّر أحد الأولياء عن امتنانهم لهاته المبادرة الطيبة، التي تحمل الكثير من القيم الإنسانية الرفيعة، بتكبد عناء التنقل لغاية تلك المناطق المعزولة، لا لسبب سوى لإسعاد الأطفال المحرومين والترويح عليهم قبل استئنافهم الدراسة، متمنيا أن تتكرر مثل هذه المبادرات عبر باقي المناطق المعزولة.

—

وزارة البيئة تدعو إلى مواصلة حملة تنظيف المدارس

ع. ب
أكدت وزارة البيئة والطاقات المتجددة على أهمية مواصلة الحملة الوطنية لتنظيف وتجميل مختلف المؤسسات التربوية والتعليمية ومحيطها عبر الوطن، التي تمت يومي 8 و9 سبتمبر الجاري، على مدار السنة مع إشراك التلاميذ والطلبة مع العمل على ترقية الأداء والنشاط البيئي.

وأوضحت الوزارة في بيان لها أن هذه المبادرة التي تمت يومي 8 و9 سبتمبر تحسبا للدخول المدرسي وساهم فيها جميع الفاعلين من أساتذة ومجتمع مدني وأولياء التلاميذ وسلطات محلية، كما شارك فيها عدة قطاعات لاسيما الداخلية والجماعات المحلية، التضامن الوطني، الاتصال والبيئة وجمعيات أولياء التلاميذ.

وفي هذا الصدد، دعت الوزارة الأسرة التربوية والتكوينية والجامعية إلى الحرص على مواصلة هذه الحملة على مدار السنة وذلك بإشراك التلاميذ والطلبة مع العمل على ترقية الأداء والنشاط البيئي في أوساطها، مما سيسمح، يضيف البيان، “بنمو روح المسؤولية البيئية لدى أطفالنا وشبابنا المترددين عليها ويدفعهم بالمبادرة تلقائيا إلى الإبداع في المحافظة عليها وعلى محيطهم المعيشي خارجها كمكتسبات يتوارثونها من جيل لآخر”.

كما أبرز البيان أن “إيمان وزارة البيئة والطاقات المتجددة بأهمية المحافظة على نظافة أوساطنا التربوية والتكوينية والجامعية بصفة خاصة، ومحيطنا المعيشي بصفة عامة يدفعها إلى دعم ومرافقة كل المبادرات الفاعلة في هذا المجال بدون ادخار أي مجهود وذلك لما له من تأثير جد ايجابي في تنمية روح العمل التطوعي لدى مواطنينا وتعزيز قيم المواطنة البيئية لديهم والقضاء على جميع المخاطر التي تهدد الصحة العمومية”.

وكانت الوزارة، واستجابة لتعليمات السيد الوزير الأول المتعلقة بالتحضيرات للدخول المدرسي والجامعي والتكويني 2023-2024 بتنظيم هذه الحملة التي جرت تحت شعار “دخول دراسي في محيط نظيف”، قد وجهت “مراسلة مستعجلة إلى مديري البيئة الولائيين للتنسيق مع نظرائهم على المستوى المحلي التابعين لقطاعات التربية الوطنية، التكوين والتعليم المهنيين، التعليم العالي والبحث العلمي وذلك لإطلاق هذه الحملة وإنجاحها من خلال إشراك فعاليات المجتمع المدني، الجمعيات ذات الطابع البيئي، الكشافة الإسلامية الجزائرية، جمعيات أولياء التلاميذ، المؤسسات العمومية الولائية وكذا بعض المؤسسات الخاصة”.