أحسن تليلاني يفوز بسيناريو “ّزيغود” ومناقصة دولية لاختيار المخرج قريبا

أفرجت وزارة المجاهدين وذوي الحقوق عن النتائج الرسمية لمسابقة تأليف السيناريوهات التاريخية حول سيرة الشهداء زيغود يوسف وبوقرة وسي الحواس. حيث قرّرت اللجنة التي شكلتها وزارة المجاهدين إعادة فتح المسابقة بالنسبة لفيلم الشهيد بوقرة وفيلم الشهيد سي الحواس، في حين أجازت سيناريو فيلم الشهيد زيغود يوسف والذي كتبه د.أحسن تليلاني.

للإشارة، فإن هذه المسابقة قد استغرقت تسع سنوات منذ تاريخ الإعلان عنها لأول مرة سنة 2013، لكن وزارة المجاهدين ألغت عدة مرات نتائجها وإعادة إطلاقها تحت عدة أسباب، فمرة لغياب الميزانية وسياسة التقشف، ومرة بحجة أن السيناريوهات المقدمة لم تكن ترقى لتصوير سيرة حياة وكفاح أولئك الشهداء، وغيرها من الأسباب التي حتمت على وزارة المجاهدين التريث ومنح الفرصة والوقت أكثر للمؤلفين والمنتجين السينمائيين لتقديم أعمالهم.

وفي الوقت الذي أعلنت فيه وزارة المجاهدين فوز تليلاني بسيناريو زيغود يوسف، أعلنت على الموقع الرسمي للوزارة إعادة إطلاق مسابقة لتصوير وإنجاز فيلم عن الشهيد بوقرة أحمد المدعو “سي أمحمد” عن طريق مناقصة وطنية ومسابقة أخرى لانتقاء سيناريو فيلم حمودة أحمد بن عبد الرزاق المدعو “سي الحواس”.

وقال أحسن تليلاني إن سيناريو زيغود يوسف أخذ منه سنوات طويلة في البحث والكتابة وإعادة الكتابة مرات كثيرة، واعتبر هذا الفوز بمثابة تشريف وطني له وأمانة ثقيلة لأن سيرة كفاح زيغود يوسف هي تلخيص عبقري لجيل كامل من الشهداء والمجاهدين والأبطال.

ويأمل تليلاني توفير كل الإمكانيات اللازمة لإنجاز فيلم يجمع بين الشقين التاريخي والفني يكون في مقام البطل الشهيد زيغود يوسف. وأضاف المتحدث أنه اجتهد كثيرا في كتابة السيناريو وفي توثيق المعلومات التي تضمنها من خلال الاعتماد على المصادر الموثقة سواء تلك التي استقاها من رفاق الشهيد زيغود من أمثال المجاهدين عمار بن عودة وإبراهيم شيبوط والطيب الثعالبي وموسى بوخميس وكذا عائلة زيغود يوسف مثل أرملته وابنته السيدة شامة وغيرهم إضافة إلى مختلف الآثار والوثائق والكتب والمذكرات.

وحسب المعلومات الأولية، فإن وزارة المجاهدين تستعد للإعلان عن مناقصة وطنية لاختيار مخرج للعمل وهذا رغبة منها في جعل العمل على درجة من الاحترافية والجمالية تليق باسم واحد من أبطال ثورة التحرير من جهة، ولتجنب تكرار تجارب سابقة في إنتاج بعض الأفلام التاريخية سواء من حيث الإجراءات أو من حيث توزيع وانتشار تلك الأعمال.