-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
جمعيات تتسابق لإحصاء ضحايا الحرائق وتقديم العون وتصرح

أبكتنا مشاهد الرماد بجبال قوراية.. وفلاحون دون تأمين يحصون خسائرهم

راضية مرباح
  • 1004
  • 2
أبكتنا مشاهد الرماد بجبال قوراية.. وفلاحون دون تأمين يحصون خسائرهم
ح.م

تنقلت العديد من الجمعيات الخيرية والمجتمع المدني الناشطين على مستوى ولاية تيبازة وخارجها، إلى مختلف المواقع التي شهدت عديد الحرائق يوم الجمعة الماضي، على غرار قرى ومداشر المناطق المعزولة بأعالي منطقة قوراية أقصى غرب ولاية تيبازة، للوقوف بجانب العائلات المتضررة ومساعدتهم ماديا ومعنويا بعدما تم إجلاء العديد منهم باتجاه دور الشباب، في وقت ظلت مشاهد الدمار تؤلم الفلاحين أصحاب الأشجار المثمرة ومربي الدواجن والنحل.

وأشار رئيس المكتب الولائي لجمعية الإرشاد والإصلاح لتيبازة، عبد القادر عبد السلامين في تصريح لـ “الشروق”، أن كل أعضاء المكاتب الفرعية للجمعية والمتواجدة بقوراية وما جاورها، تنقلت مباشرة إلى موقع الحرائق لمباشرة العمل الإغاثي والتطوعي، حيث تم انطلقت عملية إحصاء العائلات المتضررة بالتنسيق مع ممثلي الأحياء، مشيرا إلى أن زيارة لحي واحد على سبيل المثال أسفرت عن تسجيل تضرر زهاء 30 عائلة أتت النيران على أكواخها، في وقت تم إجلاء بعض العائلات باتجاه دار الشباب لقوراية، أين تم منحهم بعض الأغطية والملابس بعدما أتت النيران على كل مستلزماتهم المنزلية.

وأكد المتحدث في السياق أن العديد من الجمعيات تجندت للمشاركة في الأعمال التطوعية بالمنطقة ضمن قوافل لزيارة موقع حادث وفاة الشابين المتفحمين داخل خم للدجاج كما يتم التحضير لقوافل أخرى تحمل معها مواد غذائية وحقائب مدرسية، لاسيما للتلاميذ الذين فقدوا أدواتهم المدرسية في الحرائق.

وعن الأجواء بالمناطق المتضررة بعد انتهاء عملية الإخماد، ذكر رئيس الجمعية الذي أثنى على مجهودات أعوان الحماية المدنية بعد تزويدهم بالمياه المعدنية فور إخماد النيران، أن آثار الدهشة والهلع كانت بادية على وجوه كل السكان من آثار الدمار الكبيرة، في حين أبكتنا – كما قال – صور الرماد التي آلت إليها الغابات والتي ظلت تتسم بالاخضرار لعقود من الزمن بعدما اكتسحها ثاني أكسيد الكربون، وهي التي ظلت الأكسجين التي تحافظ على التوازن الإيكولوجي بمنطقة فائقة الجمال الطبيعي، فيما تأسف فلاحو المنطقة- يقول لما آلت إليه أراضيهم الفلاحية وأشجارها المثمرة، أما مربو النحل والدواجن فكانت الحرائق تلك بمثابة الضربة القاسية حيث يعمل جلهم بدون تأمين.

وتأسف عبد السلامين لما حل بغابات قوراية بعدما اتهم يد الإنسان في هذا التخريب الذي تبقى أسبابه مجهولة، تتطلب الضرب بيد من حديد لمعاقبة الفاعلين.

وفِي السياق، قام الفوج الكشفي للشهيد جلول بلميلود، بفتح خلية أزمة للمتضررين من الحرائق بمقر دار الشباب ببلدية مسلمون دائرة قوراية، داعيا المواطنين إلى المساهمة في العمل الخيري والتبرع من أجل تقديم وجبات ساخنة العائلات المنكوبة، فضلا عن أغطية وأفرشة كما قامت جمعية قوافل الخير بحجوط بإشراك قوافلها باتجاه قوراية لتقديم المساعدة كاملين بالأغطية والملابس والمواد الغذائية وحليب الأطفال.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
2
  • قناص قاتِل الشـــــــــــر

    كالعادة دوما ينذر المسؤولين بمحاسبة الفاعليين ، ثم لا يحصل أي شيء ، كيما العادة والعوايد ، حكومات النوم

  • Amin

    اقسم بالله منذ ايام فيه نداء من جزائريين بالسعودية من اجل تزويدهم بالأكل…ناس فقدو وظائفهم و كل اموالهم استنزفوها …لماذا هذا الاستهتار بحالهم…افتحو المجال الجوي و طبقو PCR مثل كل دول العالم.