آباؤنا حرّروا البلاد في سبع سنوات وأنتم لم تنجزوا فيها طريقا!

هاجم علي حمدي، الأمين العام لوزارة الأشغال العمومية والنقل، خلال زيارة تفقدية قادته لولاية سكيكدة، للوقوف على المشاريع الاستراتيجية للقطاع بالولاية، مؤسسات الأشغال الأجنبية ومكاتب الدراسات، بسبب ما وقف عليه من تأخر كبير في إنجاز محول الطريق السيار الرابط بين منطقة الحروش والمؤسسة المينائية، على مسافة 1 كيلومتر.

وهاجم المسؤول مجمع تيكسيرا البرتغالي لأشغال الطرق، الذي أسندت إليه الأشغال منذ عام 2013، دون أن تصل للأهداف المسطرة، ولم تبلغ نسبة الإنجاز المحددة في دفتر الشروط الخاص بالعملية، وقال موجها كلامه للمسؤولين على الوكالة الوطنية للطرق السيارة ومسؤول مشروع منفذ سكيكدة ومسؤول مجمع تيكسيرا “آباؤنا حرروا البلاد في سبع سنوات، وأنتم استهلكتم سبع سنوات دون أن تخرجوا من حصة تسوية الأرضية ويبدو أن الأشغال ستأخذ وقتا أطول من اللازم”.. مضيفا “عيب عليكم”.. ثم وجه كلامه لمسؤول المشروع.

وقال المتحدث “لا تبرر التأخر المسجل في المشروع ولا تبرر لهؤلاء الأجانب .. يجب محاسبتهم واتخاذ الإجراءات.. تيكسيرا شركة متقاعسة ويجب تطبيق القانون”، مضيفا بأن جميع المحولات على المستوى الوطني تعرف تأخرا فادحا باستثناء محول ميناء مستغانم؛ وعلى مستوى محطة الدفع والخدمات بالحروش، هاجم الأمين العام مكاتب الدراسات الأجنبية، ومعها شركة روتهام وسيتيك المكلفتين بإنجاز محول الحروش ومحطة الخدمات، قائلا بأن هناك تأخرا كبيرا في الإنجاز وتسليم الأشغال، مطالبا القائمين على الأشغال باتخاذ الإجراءات مع هذه الشركات وداعيا لاحترام آجال التسليم والإصرار على نوعية الأشغال، وقال الأمين العام لذات السلطات “إذا أخطأنا نحن في حق هذه الشركات لا يسلمون في مستحقاتهم ويطالبوننا بها في المحاكم الدولية مع ضغوط وتدخلات من سفارات بلدانهم”، مؤكدا بالقول “لا يجب التسامح مع هذه الشركات ويجب تطبيق القانون مهما كانت النتائج”؟؟.