قيادة الانقلاب في النيجر تنهي اتفاقية التعاون العسكري مع البنين

أعلن المجلس العسكري الحاكم في النيجر مساء الثلاثاء، إنهاء العمل باتفاقية التعاون العسكري المبرمة مع البنين، في جويلية 2022.

وجاء في بيان للمجلس:”لقد قرر هذا البلد (البنين) التفكير في العدوان على النيجر بدلا من دعمه”. مشيرا إلى “سماح البنين للقوات الفرنسية بالتمركز على أراضيها لشنّ عدوان على النيجر”.

وتابع البيان:“يشارك البنين في العدوان الذي تعتزم فرنسا شنّه على بلادنا، بالتعاون مع بعض دول المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا. على الرغم من اتفاقية التعاون العسكري التي تربط بين دولتينا”.

قبل أن يضيف أن المجلس العسكري والحكومة الانتقالية، وبعد دعوتهما المتكررة للامتثال للاتفاق، قد قررا إنهاء العمل به، مع فترة إخطار مدّتها 6 أشهر.

المجلس العسكري: فرنسا تستعدّ لشنّ عدوان على النيجر

واتهم المجلس العسكري الحاكم في النيجر، فرنسا بنشر قواتها في عدة بلدان مجاورة في غرب إفريقيا. استعدادا “لتدخل عسكري” في البلاد.

وقال الناطق باسم المجلس أمادو عبد الرحمن إن “فرنسا تواصل نشر قواتها في عدد من بلدان المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس). استعدادا لشن عدوان على النيجر”.

وأوضح المتحدث في بيان، أن فرنسا نشرت “طائرات عسكرية ومروحيات، و40 مدرعة في كوت ديفوار وبنين. كما سمحت طائرات شحن عسكرية بإنزال كميات كبيرة من المعدات الحربية في السنغال وكوت ديفوار وبنين”.

وشكّك المسؤول في “صدق نوايا انسحاب القوات الفرنسية من النيجر”، بموجب محادثات تجري بين الطرفين في هذا الشأن.

فرنسا تجري محادثات مع قادة الانقلاب حول سحب قواتها من النيجر

وكشف رئيس حكومة النيجر الانتقالية علي محمد الأمين زين في وقت سابق، عن مباحثات تجريها حكومته مع فرنسا حول انسحاب قواتها العسكرية من البلاد.

وقال زين إن وجود القوات الفرنسية في النيجر “غير قانوني”. بعد أن ألغى قادة الانقلاب العسكري على الرئيس محمد بازوم جميع الاتفاقيات التي تسمح بذلك.

وقال المسؤول:”إنهم في وضع غير قانوني. لكنني أعتقد أن المباحثات الجارية يجب أن تؤدي بهذه القوات على الانسحاب من بلادنا بسرعة كبيرة”.

بالمقابل، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يوم الجمعة، إنه يتحدث يوميا مع رئيس النيجر المعزول محمد بازوم. منذ الإطاحة به في انقلاب عسكري.

وأكد ماكرون حسب ما نشره حساب الإليزي في منصة إكس أن “أي قرارات ستتخذها بلاده (إزاء الانقلاب العسكري في النيجر)، ومهما كانت، ستكون بناء على الاتصالات مع بازوم”، على حدّ تعبيره.

ويوم الخميس الماضي، أعلنت وزارة الخارجية في حكومة النيجر الانتقالية عن إلغاء التأشيرات الدبلوماسية لسفير فرنسا في البلاد وأفراد عائلته. وقالت إن الشرطة تلقّت تعليمات بطرده من السفارة.

وفي 26 جويلية، قاد الجنرال عبد الرحمان تياني، وهو رئيس وحدة الحرس الرئاسي في جيش النيجر، انقلابا عسكريا ضد حكم الرئيس المنتخب محمد بازوم.