فيلات فاخرة معروضة علنا لإحياء حفلات “الريفيون”

ظهرت في الأيام الأخيرة وخاصة في النصف الثاني من شهر ديسمبر الحالي، بعض الإعلانات الإشهارية، خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي يقوم فيها بعض أصحاب الفيلات الفخمة بعرضها للكراء لليلة واحدة، تزامنا مع اقتراب الاحتفال بليلة رأس السنة الميلادية، خاصة الفيلات التي سبق وأن تم كراؤها لبعض العائلات لإقامة الأعراس بعد أن تم بقرار حكومي غلق كل قاعات الافراح الخاصة والمتواجدة في مختلف الفنادق بكل درجاتها.

كما لاحظ بعض المواطنين إعلانات معلقة على أبواب بعض المنازل الفاخرة في المدينة الجديدة علي منجلي بقسنطينة، ومنها ما تمكنت من اصطياد بعض “الزبائن” من الذين لا يمكنهم أن يقضوا المناسبة من دون الاحتفال بها، وكانت بعض الفيلات قد وضعت للكراء، في ولاية تلمسان مقابل أسعار لا تقل عن 25 مليونا في اليوم الواحد لإقامة الأعراس العائلية فيها، وهو نفس الثمن المقترح في ليلة رأس السنة الميلادية، حيث يوفر صاحب المسكن أو المحل أو الفيلا لزبائنه المكان الآمن مع الأثاث ومنحهم الحرية التامة للاحتفال بالطريقة التي يرونها وربما حتى باصطحاب المشروبات الروحية، وتجلى ذك من خلال إعلان جاء فيه: “مع تمتعكم بكل الحرية في اختيار ضيوفكم”، وهو ما فهمه البعض إمكانية الاختلاط وتعاطي الخمور.

أصحاب الفنادق وخاصة قاعات الحفلات الذين سبق لهم الاحتجاج بسبب طول مدة الغلق التي طالتهم والتي بلغت قرابة عشرة أشهر، عادوا ليتساءلوا عن صمت الوصاية، فمن غير المعقول كما قالت صاحبة قاعة حفلات كائن مقرها في حي زواغي بقسنطينة، أن يتم منعها من استقبال المحتفلين برأس السنة الميلادية وهي التي تدفع مستحقات الضرائب والإيجار ومرتبات عمال لا يعملون، بينما يقوم صاحب فيلا فاخرة بمزاولة عمله وربح الأموال من دون أن يدفع سنتيما واحدا لمصلحة الضرائب، كما قال صاحب فندق من خمسة نجوم يقع بمدينة سكيكدة بأن الأمر صار لا يطاق، فالناس تبحث عن مكان للاحتفال وهو مستعد لتطبيق أي بروتوكول تقترحه وزارتا الصحة والسياحة، بينما يوفر أناسا غير معروفين وغير مهنيين وبعضهم من المشبوهين، وفي السر والكتمان أماكن لجني المال والعمل من دون أي بروتوكول بعيدا عن الأضواء.
ب. ع