عودة رحلات القطار بين الجزائر وتونس في 5 جويلية المقبل

عاد قطار نقل المسافرين بين تونس والجزائر للعمل مجدّدا، بعد نحو 20 سنة كاملة من التوقف لظروف أمنية وبعدها أسباب تقنية ناجمة عن تدهور عدة مقاطع من خط السكة الحديدية، جرّاء طول فترة عدم الاستغلال، حيث شهدت محطة القطار بعنابة، الجمعة، وصول أول رحلة تجريبية لقطار بدون مسافرين بين تونس والجزائر، بعدما انطلق من محطة القطار بالعاصمة التونسية متوجها نحو محطة عنابة.
وأعلنت الشركة التونسية للنقل بالسكك الحديدية، عن نجاح أول رحلة تجريبية للقطار بين تونس وعنابة، نهاية الأسبوع المنقضي، حيث انطلق القطار نهار الخميس في رحلته من العاصمة تونس باتجاه محطة “غار الدماء” على الحدود مع الجزائر، ثم العودة إلى محطة العاصمة التونسية، قبل أن ينطلق منها مجدّدا صبيحة الجمعة نحو محطة مدينة عنابة.
القطار التجريبي بدون مسافرين، رافقه خلال رحلته بين البلدين وفد من الأطقم التقنية لشركة النقل بالسكك الحديدية، وتم نهار الجمعة عقد اجتماع تنسيقي بين مسؤولي الشركة التونسية للنقل بالسكك الحديدية ونظيرتها الجزائرية، من أجل ضبط كل الترتيبات اللازمة لإعادة إطلاق هذا الخط بين البلدين، لاسيما ما تعلق منها بالإجراءات المتعلقة بالمصالح الأخرى، كشرطة الحدود في البلدين والجمارك الجزائرية والديوانة التونسية، من أجل تسهيل عملية تسيير رحلات القطار الذي من المرتقب أن يعود إلى الخدمة خلال الأيام القليلة المقبلة.
وذكرت مصادرنا، بأن الدخول حيز الخدمة قد يكون مع تاريخ الخامس من جويلية المقبل، والذي تحتفل فيه الجزائر بالذكرى الثانية والستين للاستقلال وعيد الشباب.
إعادة بعث تشغيل القطار بين تونس والجزائر من شأنه أن يسهم في تسهيل عملية تنقل المواطنين بين البلدين، خاصة وأن الحدود البرية أضحت في السنوات الأخيرة تشهد تنقل مئات الآلاف من المسافرين ومن الجانبين.
ويعتبر إعادة تشغيل قطار نقل المسافرين بين الجزائر وتونس ثمرة جهود للتوجهات السياسية بين السلطات العليا للبلدين، والتي تؤكد في كل مرة على مدى متانة العلاقة بين الشعبين الشقيقين، كما أن بعث تشغيل القطار من شأنه إنعاش الحركة الاقتصادية للبلدين.