“سوناطراك-توتال”… 739 مليون دولار لاسترجاع 54 مليار م3 من الغاز

وقعت الشركة الوطنية للمحروقات سوناطراك 3 عقود مع مجموعة الطاقة الفرنسية “توتال إينرجيز”، ستُمكن من تطوير حقلين غازيين جنوب شرق البلاد، واسترجاع 54 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي و13 مليون طن من المكثفات وغاز البترول المسال “جي.بي.أل”، فضلا عن بيع كميات إضافية من الغاز الطبيعي المسال “جي.أن.أل” الجزائري لصالح الشركة الفرنسية بكميات سنوية تقدر بـ2 مليون طن.
وجرت مراسيم التوقيع بمقر الشركة الوطنية بالعاصمة، بحضور الرئيس المدير العام توفيق حكار، والرئيس التنفيذي لـ”توتال اينرجيبز”، باتريك بوياني، والأمين العام لوزارة الطاقة والمناجم وعدد من إطارات سوناطراك.
ويتعلق العقد الأول بتطوير حقلين للغاز هما “تين فوي تابنقورت 2″ و”تين فوي تابنقورت” جنوب ولاية إليزي، وتبلغ القيمة الاستثمارية للحقل الأول 332 مليون دولار وسيسمح باسترجاع 43 مليار متر مكعب من الغاز، و4.3 مليون طن من المكثفات، و5.7 مليون طن من غاز البترول المسال “جي.بي.أل”.
أما الحقل الثاني وهو “تين فوي تابنقورت” جنوب، فتبلغ التكلفة الاستثمارية به 407 مليون دولار، وسيسمح باسترجاع 11.5 مليار متر مكعب من الغاز و1.3 مليون طن من المكثفات و1.6 مليون طن من غاز البترول المسال.
ولفت الرئيس المدير العام لسوناطراك توفيق حكار إلى أن الإنتاج المشترك للحقلين سيتجاوز 100 ألف برميل نفط مكافئ في اليوم بحلول عام 2026، مقابل إنتاج يومي حاليا يقدر بـ60 ألف برميل نفط مكافئ.
وأشار المسؤول الأول بشركة سوناطراك إلى أن هذا التوقيع يعطي من جهة إشارات إيجابية عن المجال المنجمي الجزائري، وأيضا لقانون المحروقات الجزائري 19-13.
أما العقد الثاني فيتعلق بتمديد العقد الحالي بين سوناطراك وشريكها الفرنسي لبيع وشراء الغاز الطبيعي المسال، بكميات تقدر بـ2 مليون طن سنويا.
وحسب بيان لسوناطراك، فإنه من خلال توقيع هذا العقد يؤكد الطرفان – أي سوناطراك وتوتال – “تعزيز شراكتهما التجارية التي تسمح لهما بلعب دور رئيسي في تموين السوق الفرنسية والأوروبية بالغاز والمساهمة في الأمن الطاقوي”.
ولفت إلى أنه سيتم إمداد الشركة الفرنسية بكميات الغاز الطبيعي المسال سواء من ميناء سكيكدة أو أرزيو نحو ميناء مرسيليا.
أما العقد الثالث فيتعلق وفق توفيق حكار بمذكرة تفاهم حول الانتقال الطاقوي للطاقات الجديدة والمتجددة وكل ما يتعلق بالمناخ.
وحسب بيان سوناطراك، فإن مذكرة التفاهم ستفتح آفاق تطوير العديد من مجالات التعاون المتعلقة بالانتقال الطاقوي لاسيما الطاقات المتجددة وخاصة الطاقة الشمسية والرياح والهيدروجين منخفض الكربون والحد من الغازات المحترقة وتثمينها.
من جهته، قال الرئيس التنفيذي لـ”توتال إينرجيز” باتريك بوياني، إنه متواجد في الجزائر في إطار مرحلة جديدة من الشراكة التي تمتد لسنوات طويلة مع سوناطراك.
وشدد مسؤول الشركة الفرنسية على أنه بفضل الدعم الذي يوفره قانون المحروقات الجديد في الجزائر، فقد توفرت ظروف تسريع تثمين الموارد الطبيعية والمحيطات في الحقلين.
واعتبر بوياني أن هذا الغاز الذي سيتم إنتاجه مهم جدا، بالنظر إلى أن عام 2022 شهد تغيرات جذرية في السوق العالمية كانت على وجه الخصوص في صالح المنتجين من خلال ارتفاع الأسعار.
وعن تمديد اتفاق شراء الغاز المسال “جي.أن.أل” من الجزائر، اعتبر بوياني أنه ضروري للأمن الطاقوي لفرنسا وأوروبا، معبرا عن سعادته لكون تأمين إمدادات بلاده والقارة وأوروبا تتم أيضا عبر تمديد هذا العقد لشراء الغاز المسال الجزائري.