-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
في تقرير لمجلس الشيوخ الفرنسي

ثلث الجزائريين يتكلمون الفرنسية.. فكيف لا تكون الجزائر عضوا في منظمة الفرانكفونية؟!

الشروق أونلاين
  • 15480
  • 0
ثلث الجزائريين يتكلمون الفرنسية.. فكيف لا تكون الجزائر عضوا في منظمة الفرانكفونية؟!
الأرشيف

تساءل تقرير إعلامي لمجلس الشيوخ الفرنسي حول مستقبل الفرانكفونية في العالم، عن مفارقة بقاء الجزائر خارج المنظمة العالمية للفرانكفونية في وقت يعتبر فيه هذا البلد ثالث بلد يتحدث اللغة الفرنسية في العالم، مشيرا إلى أن الجزائر لطالما بقيت تنظر لهذه المنظمة بأنها مجرد فضاء لحصر أعضائها في منطقة للنفوذ الفرانكو – فرنسي.

وجاءت هذه التساؤلات في تقرير إعلامي للجنة الثقافة والتربية والاتصال بمجلس الشيوخ الفرنسي حول مستقبل الفرانكفونية في العالم، مسجل لدى رئاسة المجلس في 22 فيفري الماضي، واطلعت “الشروق” على نسخة منه.

ووفق ذات التقرير فإن مستقبل الفرانكفونية يعززه خصوصا النمو الديموغرافي السريع خصوصا في القارة الإفريقية، في كل من 3 بلدان مغاربية هي الجزائر تونس والمغرب ونحو 15 بلدا من دول إفريقيا جنوب الصحراء.

وتساءل التقرير كيف للجزائر التي تنتشر فيها الفرنسية كثيرا بل إن أكثر من ثلث سكان الجزائر يتحدثون الفرنسية، ليست عضوا في المنظمة العالمية للفرانكفونية، بينما قطر تعتبر دولة كاملة العضوية في المنظمة العالمية للفرانكفونية ((OIF.

واعترف التقرير بأن المنظمة العالمية للفرانكفونية هناك خطر يتهدد هذه المنظمة وتميعها التدريجي بفقدان الخصوصيات الفرانكفونية التي بررت إنشاءها وبذلك تحولها إلى منتدى عالمي لا أكثر.

وبحسب التقرير فإن هذه المنظمة على غرار منظمات عالمية أخرى تبدو وكأنها متوقفة، وانخراطها في مسارات وعمليات دبلوماسية بعيدة عن تطلعات الشعوب الفرانكفونية، وقمم المنظمة صارت نادرا ما تتخذ قرارات ملموسة بل وتكون مناسبة لتقديم التهاني والأمنيات لا أكثر، مشيرا إلى أن الفرانكفونية.

وربط التقرير بين تطوير الفرانكفونية في العالم ومنحها مفهوما جديدا وبين دخول دول جديدة إلى هذه المنظمة ورفع العراقيل من أمامها وخص بالذكر الجزائر.

وبحسب معدي التقرير فإن المفهوم الجديد للفرانكفونية يجب أن يقوم على أساس جعل اللغة الفرنسية والفرانكفونية عامل تقارب والتنمية المشتركة، وليس جعلها كعامل وعلاقة هيمنة وخضوع.

وشدد التقرير على أن المفهوم الجديد للفرانكفونية يجب أن يسمح برفع بعض العراقيل والصعوبات، التي جعلت من ثالث بلد فرانفكوني في العالم بعد فرنسا وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وهي الجزائر، ترفض الانضمام للمنظمة العالمية للفرانكفونية.

ولفت التقرير إلى الجزائر ظلت تنظر إلى المنظمة العالمية للفرانكفونية (OIF)، من منطلق أنها مجرد أداة للدبلوماسية الفرنسية لحشر أعضائها في منطقة للنفوذ الفرانكو – فرنسي لا أكثر.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!