-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
غياب بديل لحاج موسى في الرواق الأيمن محيّر

بيتكوفيتش مجبر على إيجاد الحلول دفاعيا ونحو الاعتماد على توغاي

طارق. ب
  • 977
  • 0
بيتكوفيتش مجبر على إيجاد الحلول دفاعيا ونحو الاعتماد على توغاي

شرع المنتخب الوطني الجزائري في تحضيراته، تحسبا للقاء الجولة الثالثة من تصفيات كأس العالم 2026، أمام غينيا يوم الخميس المقبل، 6 جوان الجاري، على أرضية ملعب “نيلسون مانديلا” ببراقي، حيث يعتبر اللقاء بالغ الأهمية في مشوار المنتخب الوطني الجزائري للتأهل إلى المونديال، بالنظر لقوة المنافس حيث يعتبر أبرز منافس في مجموعة “الخضر”.

وسيكون الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش أمام مهمة إيجاد الحلول من أجل تفادي الخطأ خلال مقابلة غينيا، حيث سيكون مجبرا على اختيار التشكيل المثالي من أجل الفوز بالمواجهة، خاصة وأن قائمة المنتخب الوطني الجزائري خلقت نوعا من التخوف بالنظر لتركيبة اللاعبين وغياب أسماء كانت في الماضي القريب، تصنع انتصارات “الخضر” في مثل هذه الوضعيات، على غرار يوسف بلايلي ورياض محرز وفارس شايب وإسلام سليماني، الذين كانوا أبرز أسلحة الناخب الوطني السابق جمال بلماضي في أدغال إفريقيا.

الكوارث التي وقع فيها الخط الخلفي خلال اللقاءات السابقة، وخاصة الدورة الودية التي نظمتها الجزائر في مارس الماضي، تجعل المهمة صعبة لبيتكوفيتش بالنظر للأسماء التي تم استدعاؤها إلى التربص، والتي شهدت تواجد مدافع شباب قسنطينة مداني لثاني مرة، رغم الانتقادات اللاذعة التي تلقاها في الدورة الودية الأخيرة، بالإضافة إلى تواجد مدافع شباب بلوزداد شعيب كداد لأول مرة مع المنتخب الأول، بعدما كان المدافع الأساسي في تشكيلة المحليين في فترة مجيد بوقرة، غير أن أبرز القراءات تضع الثنائي ماندي وتوغاي في التشكيلة الأساسية يوم الخميس المقبل، بالنظر لخبرة الثنائي، والمستوى المميز لتوغاي مع ناديه الترجي التونسي في المسابقة الإفريقية، بالإضافة إلى الثنائي آيت نوري ويوسف عطال اللذان يعتبران قطعة أساسية في المنتخب الوطني الجزائري.

ورغم أن مشكل الدفاع يؤرق الناخب الوطني بيتكوفيتش، إلا أن وسط الميدان سيشكّل صداعا للمدرب بالنظر للأسماء التي يحوزها “الخضر”، وعودة إسماعيل بن ناصر إلى مستوياته التي عرف بها سابقا، حيث سيكون تحت تصرف بيتكوفيتش لأول مرة، بعدما غاب عن التربص السابق بسبب الإصابة التي تعرض لها رفقة نادي ميلان، بالإضافة إلى كل من زروقي وبن طالب الذين بصموا على موسم استثنائي مع أنديتهم في الدوريين الهولندي والفرنسي على التوالي، فيما شكّلت المفاجأة غياب فارس شايبي عن التربص، رغم أن أرقامه الأفضل بين كل المتواجدين، لتتقلص اختيارات بيتكوفيتش في هذا الخط، حيث من المنتظر أن يعتمد على إسماعيل بن ناصر، وراميز زروقي بالإضافة إلى حسام عوار، حيث يعتبر الثلاثي الأقرب لبداية المواجهة.

أما في الخط الهجومي، فقد وضع الناخب الوطني نفسه في ورطة بسبب غياب لاعبين في الرواق الأيمن، حيث يعتبر حاج موسى، اليساري الوحيد في قائمة بيتكوفيتش والذي ينشط في الرواق الأيمن، في غياب بديل له، رغم أن المفاجأة كانت غياب لاعبين مميزين على غرار رياض محرز، وبشير بلومي، وغيتان، الذين يعتبرون الأمهر في ذلك الرواق، في حين تواجدت أسماء كثيرة في الرواق الأيسر في صورة ياسين براهيمي، سعيد بن رحمة وأمين غويري، ومحمد الأمين عمورة بالإضافة إلى ياسين بن زية، فيما تقاسم الثنائي بونجاح وبقرار منصب قلب الهجوم، وهو ما يطرح التساؤل حول الثلاثي الذي سيشارك به بيتكوفيتش في المواجهة، ولو أن الأقرب هو براهيمي كصانع ألعاب بالإضافة إلى بونجاح كقلب هجوم، مرفوقا ببن زية كمهاجم ثان، والذي بصم على مستويات متميزة، وكان رجل الدورة الودية شهر مارس الماضي.

لعب مواجهتين في ظرف أربعة أيام والتنقل الذي ينتظر “الخضر” عقب مواجهة غينيا نحو أوغندا، سيحتم على الناخب الوطني التحضير الجيّد والتعامل بذكاء مع المواجهة الأولى من أجل إبقاء كل الأسلحة للمواجهة الثانية، والاستفادة قدر المستطاع من جل اللاعبين في القائمة، رغم صعوبة المهمة والتغييرات التي قد تؤثر على مستوى “الخضر” في المواجهتين، إلا أن الزاد البشري لـ”الخضر” يجعل الأمل قائما للفوز بالمواجهتين والاقتراب أكثر من حسم التأهل إلى مونديال 2026.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!