-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بعد الفشل في الشمال الاحتلال يُقر أن حماس لم تُهزم

الكيان الصهيوني يبدأ “حرب اليائس” في الجنوب

عبد السلام سكية / وكالات
  • 905
  • 0
الكيان الصهيوني يبدأ “حرب اليائس” في الجنوب
ح.م

قال قائد سلاح المدرعات في الجيش الصهيوني، إن “قوات المدرعات والقوات البرية الأخرى تقترب من إنجاز مهمتها العسكرية في شمال قطاع غزة، وإنها تعمل في أماكن أخرى من القطاع مستهدفة حركة حماس”، فيما أكدت المعطيات أن العملية البرية التي بدأتها في شمال القطاع منيت بالفشل.
وقال البريجادير هشام إبراهيم لراديو الجيش الصهيوني “الأهداف في الجزء الشمالي تم تحقيقها تقريبا… لقد بدأنا بتوسيع التحركات البرية لتشمل أجزاء أخرى من القطاع بهدف واحد: الإطاحة بحركة حماس الإرهابية”.
ومن جهته قال المتحدث باسم قوات الدفاع الصهيونية جوناثان كونريكوس إنه مع استمرار تقدم القوات البرية نحو جنوب قطاع غزة، تستمر حملة الجيش لتدمير معقل حركة حماس في شمال القطاع. وأضاف كونريكوس لشبكة ” سي إن إن” الأمريكية الاثنين ” لم نهزمهم كليا عسكريا في الشمال، ولكننا أحرزنا تقدما جيدا”.
وأوضح” لقد قلنا منذ البداية للمدنيين الإسرائيليين ولجميع من ينصتون في العالم أنه للأسف قتال حماس سوف يستغرق وقتا”، وأضاف إنها عملية صعبة في تضاريس قتالية صعبة، حيث نقاتل عدوا مصرا للغاية لا يبالي بالتضحية بالمدنيين من أجل هدفه العسكري”.

المقاومة تنتقل إلى الهجوم المضادّ
وتشير التطورات الميدانية في قطاع غزة، خلال الأيام الثلاثة التي أعقبت نهاية الهدنة، إلى أن المقاومة استطاعت استعادة زمام المبادرة مجدداً، وهو ما تأكد مع إعلان «الإعلام العسكري» التابع لـ«كتائب القسام» انسحاب 70% من القوات الصهيونية خارج شمال القطاع لفشل عملياتها، وتحت وطأة ضربات المقاومين.
وعادت المقاومة إلى العمل النوعي في محاور تمركز دبابات الكيان الصهيوني، ولا سيما في أحياء القاطع الغربي، مثل الشيخ رضوان والنصر ومخيم جباليا وبيت حانون، حيث شهدت المحاور المذكورة هجوماً مضاداً شاملاً، عملت فيه الوحدات المضادة للدروع التابعة للمقاومة.
ووفقاً لشهادات ميدانية، فقد شهدت منطقة دوار أبو علبة ومفترق طموس ومقبرة الشيخ رضوان ودوار الإيطالي – النصر، مواجهات عنيفة جداً، قام خلالها مقاومو «كتائب القسام» و«سرايا القدس» باستهداف العديد من دبابات العدو ونقاط تمركز الجنود. وقالت المصادر إن المنطقة تحوّلت إلى ساحة حرب، شاغلت فيها المقاومة القوات البرية الصهيونية على المحاور كافةً، ما دفع بالأخيرة إلى تنفيذ عملية تمشيط نارية وقصف عنيف للمنازل ومفترقات الطرق.
على أن ما كان صادماً، هو عودة الاشتباكات إلى مخيم الشاطئ، الذي دمّرت طائرات الاحتلال بالأحزمة النارية نحو 70% من كتلته العمرانية؛ إذ خاض المقاومون هناك اشتباكات ضارية مع القوات المتوغّلة في محور شارع الرشيد البحري، الذي تعدّه قوات الجيش الصهيوني نقطة تمركز آمنة بعيدة عن المواجهات.
وفي مدينة بيت حانون، أقصى شمال قطاع غزة، عادت حرب الشوارع مجدداً، إذ أعلنت «كتائب القسام» عن استهداف قوة متحصّنة في أحد المباني السكنية بقذائف “TBG” المضادة للتحصينات، مع المحافظة على استمرار إطلاق رشقات من صواريخ «رجوم» قصيرة المدى تجاه تحشدات العدو.
أما الحدث الميداني الأبرز، فشهدته منطقة جحر الديك، شرق المنطقة الوسطى، حيث أعلنت «كتائب القسام» أن عدداً من مقاوميها «تمكّنوا من الوصول إلى تجمّع للجنود الإسرائيليين يضم أكثر من 60 جندياً، وأحاطوهم بثلاث عبوات مضادة للأفراد، وبعد تفجير العبوات الناسفة، قام المقاومون بالإجهاز على من تبقى حياً منهم». كذلك، أعادت المقاومة تفعيل سلاح الطائرات الانتحارية من طراز «زواري»، حيث أعلنت «كتائب القسام» عن تدمير ثلاث دبابات في المحور الغربي لمدينة غزة، بثلاث طائرات انتحارية، وبثّ مشاهد مصوّرة للعملية.

قادة الاحتلال عاجزون عن الاجتماع في غرفة واحدة
من جهتها تحدثت وسائل إعلام عبرية، الإثنين، عن الخلافات والتوترات وعدم تنسيق بين مكتبي رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزيرَ الأمن، يوآف غالانت. وقالت صحيفة “إسرائيل هيوم” العبرية، إن المؤتمرات الصحافية المنفصلة كانت مجرد رأس جبل الجليد في التوتر بين نتنياهو وغالانت، مؤكدةً أن نتنياهو خصص لغالانت مكاتب وأغلقها في وزارة الأمن، وأنّ غالانت بحث عن غرفة للاجتماع بوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن.
وأضافت الصحيفة أن مستوطني دولة الاحتلال على موعد مع جولة أخرى من التوتر بين أبرز شخصيتين سياسيتين تديران الحرب ضد “حماس” منذ 7 أكتوبر، والمسؤولتين عموماً عن أمن “إسرائيل” وهما نتنياهو وغالانت.
كذلك، أشارت إلى أنه “على الرغم من حقيقة أنه لم يكن لدى أحد أي أوهام حول العلاقة بين الإثنين منذ أن أمر نتنياهو بإقالة غالانت في مارس الماضي، إلا أنهما كانا حريصين على إظهار جبهة موحدة منذ بداية الحرب”. وقد تصدعت العلاقة أكثر، بحسب الصحيفة، “عندما قال نتنياهو للصحافيين إنه طلب من غالانت الانضمام إليه في تصريح للإعلام، لكن الأخير رفض ولم ينفِ، وخلف الكواليس اتضح أن هذا ليس سوى غيض من فيض”.
وكشفت الصحيفة لأول تفاصيل جديدة حول التوتر بين مكتبي الإثنين، بما في ذلك التأخير المقصود للمشاورات خلال الحرب، وإغلاق رئيس الحكومة لغرف في وزارة الأمن لعقد اجتماعات دورية رغما عن الوزير، التي هي وزارته الرسمية، وأيضاً كيف كادت تُمنع زيارة نتنياهو إلى غزة خلال أسبوع الهدنة.
وأشارت الصحيفة العبرية، إلى أن التوتر تصاحبه حقيقة أنه منذ بدء الحرب، أمضى نتنياهو أياماً كثيرة في وزارة الأمن، مقر وزير الأمن في الأوقات العادية. ففي حين أن مكتب نتنياهو يحجز له الغرف لأنواع مختلفة من الاجتماعات لصالح الحرب، يتعين على مكتب الوزير غالانت إجراء تعديلات في اللحظة الأخيرة والبحث عن غرف من المخزون المفقود، وفقاً للصحيفة.
ومنذ بداية الحرب، وفقاً لـ”إسرائيل هيوم”، أصبح بالإمكان إحصاء عدد جلسات الحكومة بأصابع يدٍ واحدة، وبإصبعٍ واحد اجتماعات كتلة الليكود.
وأضافت: “لكن الوزير غالانت قرر التركيز على الحرب، وهو لا يحضر الاجتماعات من النوعين”، موضحةً أنه “عندما لم يحضر اجتماع كتلة الليكود أمس، أثار استياء زملائه في الكتلة”.
وبحسب الصحيفة، فإنه في محيط غالانت، “كان هناك بالفعل من خشوا من صورة مقسّمة بينه وبين نتنياهو، والتي من شأنها أن تنقل رسالة مفادها أنه مع استئناف القتال في غزة، فإن قادة الحرب غير قادرين على التواجد في غرفة واحدة والتحدث إلى الجمهور”.
وقالت الصحيفة إن مكتب غالانت طلب السبت استدعاء الصحافيين لحضور إحاطة عسكرية وأمنية بشأن استئناف القتال، مؤكدةً: “من انضم في وقت لاحق كان رئيس الحكومة، وصحيح أن مكتبه دعا غالانت للانضمام إلى المؤتمر الصحافي، المقرر عقده في وقت لاحق من ذلك اليوم، لكن مكتب غالانت رفض”.
وسبق أن تحدّثت وسائل إعلام عبرية، عن “توتر كبير” بين رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن، يوآف غالانت، وأفادت وسائل الإعلام بأن التوتر بينهما وصل إلى ذروة جديدة.
وقالت المعلقة السياسية في “القناة الـ12” الإسرائيلية، دانا فايس، تعليقاً على مقطع فيديو ظهر فيه نتنياهو يتحدث، وفجأة يخرج غالانت في أثناء الحديث، إنه “لا يوجد شك” في أنّ بين رئيس الحكومة ووزير الأمن “كثيراً من التوتر”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!