-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
طرد المدرب الكوكي أعاد إلى الأذهان سيناريو جحنيط في 92

الكأس بين قبلة تبون وغضب بومدين وذكريات الشاذلي وبوضياف والبقية

صالح سعودي
  • 2706
  • 0
الكأس بين قبلة تبون وغضب بومدين وذكريات الشاذلي وبوضياف والبقية

عرفت نهائيات كأس الجمهورية الكثير من الأحداث على مر السنين، وعديد الطرائف التي صنعت الحدث ولا تزال متداولة بين الجماهير واللاعبين القدامى، ناهيك عن البصمة التي تركها رؤساء الجمهورية الذين تعاقبوا على حضور هذا العرس الكروي الذي صنع الحدث جماهيريا ورسميا، بدليل الأجواء التي ميزت ملعب ميلود هدفي بوهران خلال نهائي الخميس المنصرم بين جمعية الشلف وشباب بلوزداد..

وهو النهائي الذي عرف تتويج صقور الونشريس وسط أجواء مميزة من النواحي التنظيمية والاحتفالية، ناهيك عن الصور الجميلة التي التقطتها عدسات الكاميرات، وفي مقدمة قبلة ابنة أحد لاعبي جمعية الشلف لرئيس الجمهورية، في الوقت الذي تأسف الكثير لطرد مدرب شباب بلوزداد الكوكي بسبب كثرة احتجاجاته، وهو الأمر الذي أعاد إلى الأذهان السيناريو الذي حدث للاعب السابق لشبيبة القبائل عبد الرزاق جحنيط الذي طرد في نهائي كاس 1992 أمام جمعية الشلف تحت أنظار الرئيس الراحل محمد بوضياف.

وسمح عرس كأس الجمهورية بتسجيل عدة بصمات من طرف رؤساء الجمهورية الذين تعاقبوا على رئاسة البلاد، ففي فترة بومدين فاز فريق حمراء عنابة بثنائية نظيفة أمام اتحاد العاصمة بعد الوقت الإضافي، وهو النهائي الذي شارك فيه الوزير الأسبق مولدي عيساوي الذي ذرف الدموع بعد خسارة فريقه اتحاد الجزائر، رغم أنه ابن عنابة، وأغرب ما في هذه المباراة هو مشاركة أخوين شقيقين وجها لوجه، وهما عطوي من الاتحاد وعطوي من حمراء عنابة، كما شهدت تلك الفترة وصول اتحاد العاصمة إلى اللقاء النهائي في 5 مناسبات متتالية دون أن يتذوق طعم التتويج، وذلك من عام 1969 إلى غاية نهائي 1973 الذي كان مثيرا أمام الجار مولودية الجزائر، حيث انتهت بـ 4 أهداف مقابل هدفين بعد المرور إلى الوقت الإضافي، ووجد بومدين صعوبة في مسح دموع زملاء كدو الذين حطموا رقما قياسيا في هذا الجانب. كما يتذكر الكثير ما حدث في نهائي 1977 بين شبيبة القبائل ونصر حسين داي، حيث عادت الكلمة للشبيبة بهدفين مقابل واحد، إلا أن الشعارات التي رددها أنصار الشبيبة على وقع عبارة: “إيمازيغن.. إيمازيغن” أزعجت الرئيس الراحل هواري بومدين، ما جعله يقرر بعدها تأميم الأندية، ويصدر قانون الإصلاح الرياضي الذي جعل الأندية تابعة للمؤسسات الاقتصادية الناشطة آنذاك، إضافة إلى تغيير اسم شبيبة القبائل إلى شبيبة إلكترونيك تيزي وزو.

وإذ كان أول رئيس في تاريخ الجزائر بن بلة قد حضر عدة نهائيات لكأس الجمهورية، آخره مطلع جوان 1965 بين مولودية سعيدة وترجي مستغانم، حدث ذلك قبل أسبوعين فقط عن الانقلاب، فإن الشاذلي بدوره كان وفيا لهذا العرس الكروي، باستثناء نهائي 1990 بين وفاق سطيف ومولودية باتنة، والكلام نفسه ينطبق على اليمين زروال وعبد العزيز بوتفليقة، فيما سجل الرئيس الراحل محمد بوضياف حضوره في مناسبة واحدة، كان ذلك في نهائي جوان 1992 بين شبيبة القبائل وجمعية الشلف، حيث عادت الكلمة لأبناء جرجرة بهدف وحيد وقعه اللاعب حكيم أمعوش في مرمى بن سحنون، وبعد 4 أيام فقط اغتيل بوضياف أثناء لقاء عقده مع أعضاء المجتمع المدني في دار الثقافة بمدينة عنابة.

وسبق لعرس كاس الجمهورية أن عرف بعض الخرجات غير المنتظرة، على غرار مقاطعة لاعبي مولودية باتنة لحفل تسليم الميداليات في نهائي 1990 بقرار من رئيس الفريق عبد الحق بن بولعيد (ابن الشهيد مصطفى بن بولعيد) تحت أنظار رئيس الحكومة آنذاك مولود حمروش، احتجاجا على قرار “الفاف” بقيادة الراحل عمر كزال الذي حرم فريقهم، بحسب رأيهم من تأشيرة الصعود إلى القسم الأول بسبب طريقة علاجها لإحدى مباريات فريق وداد تلمسان، ما جعل أبناء الأوراس يكتفون حينها باحتلال المرتبة الثالثة وراء الثنائي الصاعد وداد تلمسان وشباب قسنطينة. وتكرر سيناريو مقاطعة حفل تسلم الميداليات في نهائي 2013 مع لاعبي ومسيري مولودية الجزائر، حدث ذلك رغم مساعي وزير الشباب والرياضة الأسبق الدكتور تهمي، ما جعل رئيس الحكومة عبد المالك سلال يكتفي بتسليم الكأس والميداليات لعناصر ومسيري اتحاد الجزائر.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!