-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بسبب ارتفاع الحرارة في السواحل إلى 48 درجة

الصدمات الحرارية تهدد المصطافين بالموت في الشواطئ

وهيبة. س
  • 724
  • 0
الصدمات الحرارية تهدد المصطافين بالموت في الشواطئ
أرشيف

أدى ارتفاع درجات الحرارة، ووصولها إلى مستوى 48 درجة، في بعض الولايات الساحلية، إلى تصرفات متهورة، الهدف من ورائها التقليل من شدة الحرارة، حيث أصبحت السباحة في الشواطئ المحروسة أو غير المحروسة، أو في المسطحات المائية، ملاذ الأطفال والشباب، حتى ولو كان بعضهم لا يحسن السباحة، بل إن الكثير منهم عرضوا أنفسهم لمخاطر الصدمات الحرارية التي تتسبب في الموت، جراء الاختلاف الكبير بين حرارة أجسامهم وبرودة المياه التي يغطسون داخلها.
وعلى هذا الأساس، حذرت الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث العلمي “فورام”، ومصالح الحماية المدنية، من مخاطر الصدمات الحرارية التي باتت تؤدي إلى الموت جراء الإصابة بالسكتة القلبية، حيث إن ارتفاع درجات الحرارة على مستوى الشواطئ في المدن الساحلية بات يهدد المصطافين بالصدمة الحرارية، وضربات الشمس، إلى جانب حالات الغرق.
وقال في السياق، الملازم الأول يوسف عبدات، المكلف بالاتصال لدى المديرية العامة للحماية المدنية، في تصريح لـ”الشروق”، إن مصالحه سجلت منذ الفاتح جوان إلى غاية صبيحة الثلاثاء، 96 حالة غرق أغلبهم شباب، من بينها حالة وفاة لشاب، يبلغ من العمر 24 سنة، في شاطئ بولاية سكيكدة يوم 7 جويلية الجاري، جراء الصدمة الحرارية، حيث أكد تقرير التشريح أن الضحية لدى دخوله البحر أصيب بسكتة قلبية.
وحذر الملازم الأول، يوسف عبدات، من تعريض الأطفال لضربات الشمس في الشواطئ، حيث ينسى الكثير من الأولياء أطفالهم، بحسبه، يلعبون تحت أشعة الشمس في الرمال، بينما هم جالسون تحت المظلات، يتفرجون عليهم.
وأكّد في ذات الصّدد، البروفيسور مصطفى خياطي، رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث، على ضرورة توخي الحيطة والحذر، من مخاطر السباحة بعد التعرض لدرجات جرارة مرتفعة، وقال إن وصول الحرارة في الولايات الساحلية، إلى مستوى 48 درجة، قد يضاعف خطر الموت بالصدمات الحرارية سواء في الشواطئ، أم بعد التعرض للمكيفات الهوائية، خاصة الزبائن الذين يدخلون محلات مكيفة، أو الأشخاص الذين يدخلون بيوتهم ويتعرضون مباشرة أمام المكيف أو يشربون مياها باردة جدا.
وأوضح خياطي، أن الصدمات الحرارية تتسبب في السكتات القلبية وتوقّف التنفس، حيث لا يحتمل الجسم عندما يكون ساخنا بفعل ارتفاع درجات الحرارة، البرودة التي يتعرض لها فجأة، وهذا يحدث أيضا للأشياء الحديدية أو الزجاجية، حيث تتفتت لعدم تحملها هذه الصدمة.
ونصح خياطي بتبليل الجسم تدرجيا بالمياه، قبل الغطس مباشرة في البحر أو حوض السباحة، وعدم التعري عند دخول البيوت المكيفة.
وحذر البروفيسور خياطي، رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث، من ضربات الشمس في الشواطئ التي قد تؤدي إلى الموت أو إلى أمراض عصبية، وفقدان للوعي.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!