-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الجزائر تحتضن العرب في عيد استقلالها

الجزائر تحتضن العرب في عيد استقلالها

ب. ع
  • 1746
  • 0
الجزائر تحتضن العرب في عيد استقلالها

أعطيت الأربعاء رسميا، فعاليات الطبعة رقم 15 لدورة الألعاب العربية التي تحتضنها الجزائر منذ الأربعاء إلى غاية 15 جويلية الجاري، في حفل بهيج نظّم بملعب 5 جويلية الأولمبي، حيث تزامن مع احتفالات الذكرى 61 لعيدي الاستقلال والشباب.

هذه النسخة ستشهد بعث الرياضة العربية من جديد، بعد تعليق منافسات الألعاب العربية لفترة دامت 12 سنة، لتفتح الجزائر ذراعيها للأشقاء العرب، وتجمع الوفود المشاركة في الألعاب بـ21 وفد من أصل 22 دولة وعدد الرياضيين المشاركين في مختلف التخصصات بـ2198 رياضي ورياضية، من بينهم 454 رياضيا في مختلف التخصصات، 279 رياضي، و175 رياضية، كما بلغ عدد مختلف الطواقم التابعة للوفود المشاركة، 1113 طاقم، فيما سيشارك 100 حكم لإدارة مختلف الرياضات، ويبقى الهدف الرئيسي لهذه الألعاب هو لم شمل العرب في بلد المليون ونصف مليون شهيد.

على منوال ما حدث في ألعاب البحر الأبيض المتوسط التي احتضنتها مدينة وهران خلال الصائفة الماضية، عندما بعثت الجزائر هذه الألعاب المتوسطية الإقليمية التي تعني ثلاث قارات، من جديد، ورفعت سقف التنظيم والمستوى، تبدو الألعاب العربية التي تحتضنها العديد من المدن الجزائرية ،على نفس ما حث في الألعاب المتوسطية، حيث يُجمع المشاركون والمشاركات من رياضيين وفنيين وإداريين، على رفعة المستوى، خاصة في وجود بعض الأبطال من المستوى القاري وحتى العالمي، إضافة إلى التنظيم الجيد وتوفير الجزائر لكافة الوسائل الرياضية والفندقية التي جعلت الرياضيين القادمين من شتى أنحاء العالم العربي في راحة تامة وهناك من اعتبر المنافسة حدثا كبيرا في تاريخه الرياضي.

أحد المرافقين لوفد كرة القدم اللبناني إلى عنابة، وصف الأجواء بالأولمبية، وقال بأنه لم يكن يتصور بأن يمنحه الله هدية المشاركة في تنظيم رائع ومدينة بهية مثل ما يحدث معه في مدينة عنابة الساحلية ورابع مدينة في الجزائر، وجاء التنويع في أماكن الاحتضان من عنابة إلى وهران مرورا بالعاصمة وتيبازة وكلها مدن ساحلية إلى قسنطينة المدينة الداخلية وعلى مسافة تمتد إلى قرابة 1000 كلم، لتبصم به الجزائر على ما صارت تعرف به بأنها قارة من حيث التضاريس والثقافة والكرم الحاتمي الذي حظيت به الوفود النازلة بالترحيب والمقيمة بالترحيب أيضا، في أجواء رائعة.

قدمت الجزائر أكثر من 600 مشارك بين رياضي مع الطاقمين الفني والطبي، وأجبرت جدية كل الرياضيين في مصارعة الساعة، من أجل تحطيم أرقام الألعاب وأرقامهم الشخصية وأيضا في الأرقام القارية الآسياوية أو الإفريقية، الكل على تتبع هذه الألعاب التي عرفت في السنوات الأخيرة تراجعا وتأجيلا وإلغاء لبعض دوراتها، كما تميزت أيضا بمقاطعة بعض الدول العربية لمنافساتها واعتبروها بغير المهمة، كما كانت تشارك الدول العربية ذات الصيت الرياضي الكبير من أجل المشاركة فقط وليس المنافسة وتحطيم الأرقام القياسية، إلى ان تقرر تنظيمها في الجزائر في فترة جيدة مع نهاية الموسم الرياضي، بل وفي نفس زمن احتضان الألعاب الأولمبية المقررة في الصائفة القادمة في باريس.

عاشت الرياضة العالمية في السنوات الثلاث الأخيرة، أوقاتا صعبة بسبب تجميد نشاطها بسبب جائحة كورونا وخاصة أن الجيل الحالي من الرياضيين العالميين تجمد عطاؤه، وحتى الألعاب الأولمبية التي جرت في اليابان بعد تأخير ارتبط بالفيروس القاتل، كانت صامتة ولعبت من دون جمهور، ونسيها الناس سريعا ولم تسجل فيها نفس النتائج التي كانت تسجل في الألعاب الصيفية، ولم يظهر فيها رياضيون عباقرة.

وباشر العديد من البلدان السعي لأجل المشاركة الفعالة في دورة باريس القادمة التي ستأتي بعد خمول رياضي عالمي، ميزه بقاء الأرقام القياسية في مختلف الرياضات من دون تحطيم، وجاءت الآن دورة الألعاب العربية في الجزائر، قبل سنة بالتمام والكمال عن ألعاب باريس، لتكون التحضير المعنوي للرياضيين العرب الذين أعطوا على مدار التاريخ أبطالا بحجم المصري رشوان والتونسي القمودي والجزائري مرسلي وغيرهم سابقا ومن الأبطال الحاليين الذين بإمكانهم ان يجعلوا باريس عاصمة عربية من حيث الحصيلة الأقوى والأهم في تاريخ الرياضة العربية.

حققت القمة العربية وبعض الملتقيات الاقتصادية والسياسية العربية التي احتضنتها الجزائر، لم شمل حقيقي، وجاءت الألعاب العربية وبعض المهرجانات الثقافية لتؤكد الانتماء الروحي للجزائر للأمة العربية، حيث لم تدخر الجزائر أي جهد من أجل توفير الإقامة الطيبة والألفة والإخاء، وحتى التألق الرياضي لكل ضيوفها من العرب.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!